أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

خبير ياباني: طاقة زلزالية كامنة تهدد إسطنبول… والمباني غير المرخصة تزيد الخطر!

وقع زلزال بلغت قوته 6.2 درجة في إسطنبول يوم 23 أبريل، ما أثار الذعر بين السكان. وبينما يتساءل الناس: “هل ستحدث هزة جديدة في إسطنبول؟” و”هل سيقع الزلزال الكبير المنتظر؟”، جاءت تصريحات لافتة من خبير الزلازل الياباني يوشينوري موريواكي، الذي حذر من منطقتي الجزر وتشينارجك، قائلاً: “الطاقة الزلزالية لا تزال كامنة، ومن المحتمل حدوث زلزال في هذه المنطقة”.

وشارك خبير الزلازل الياباني يوشينوري موريواكي في مؤتمر”العمارة في إسطنبول” التي نظمتها إحدى الجامعات الخاصة، وتحدث خلالها عن كيفية استعداد تركيا للزلازل، مشيراً إلى الوضع الحالي للبلاد في هذا الشأن.

“يجب معالجة المناطق التي تتمتع بتربة رخوة بشكل خاص”

وقال موريواكي: “أود أن أذكّر بكلام الراحل أحمد متى إشيكاره، المعروف بلقب ’جد الزلازل‘، حين قال: ’الزلازل لا تقتل البشر، بل المباني هي التي تقتل‘. في تركيا يوجد حوالي 21 مليون مبنى، لكن للأسف أكثر من 50% منها بنيت بدون تراخيص. يجب معالجة هذا الوضع. وينبغي أولاً إصلاح المناطق ذات التربة الرخوة. ولتحقيق ذلك، علينا التوجه أكثر نحو مشاريع التحول الحضري، إذ يجب إعادة تخطيط المدينة من خلال هذه المشاريع”.

 

وشدد يوشينوري موريواكي على أهمية غرس الوعي بالزلازل منذ سن مبكرة، قائلاً: “في اليابان، يبدأ تعليم الزلازل من المرحلة الابتدائية. ويمكن تقديم هذا التعليم منذ الصغر، خصوصاً من خلال قصص مصورة مصممة بطريقة مبسطة للأطفال”.

 الخطر لا يزال قائماً في جزر الأميرات وتشينارجك

وأشار يوشينوري موريواكي إلى وقوع زلازل على خط صدع شمال الأناضول في عامي 1912 و1999، قائلاً: “يجب تقسيم المسافة الممتدة بين يالوفا-تشينارجك وتكيرداغ والبالغة 170 كيلومتراً إلى ثلاث مناطق. الزلزال الذي وقع يوم 23 أبريل قبالة سواحل سيليفري بقوة 6.2 درجات تسبب في كسر جزئي في المنطقة الوسطى من هذا الخط، ولكن حتى الآن لم يحدث كسر في الفالق الموجود بمنطقتي الجزر وتشينارجك. لا تزال الطاقة الزلزالية كامنة هناك. لا يمكن تحديد موعد الزلزال، لكن احتمال حدوثه في تلك المنطقة قائم. الزلزال الأخير أفرغ جزءاً من الطاقة، لكن لا تزال هناك طاقة كامنة. تركيا بلد زلازل”.

هل يوجد خطر تسونامي في تركيا؟

وفيما يتعلق بإمكانية حدوث تسونامي بعد الزلازل، أوضح موريواكي قائلاً: “بحكم الموقع الجغرافي لتركيا، فإن بحارها صغيرة، لكن طالما هناك مياه وحدثت اهتزازات، فستتشكل أمواج. إذا وقع الزلزال داخل البحر، فقد يحدث تسونامي في تركيا أيضاً، لكن غالباً لا يتجاوز ارتفاعه متراً واحداً. أما في أسوأ السيناريوهات عند وقوع زلزال كبير، فقد يصل طول الموجة إلى 3 أمتار”.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات