صرّح خبراء لصحيفة turkiye أن المركبة الفضائية السوفيتية الصنع “كوزموس 482″، التي أُطلقت عام 1972 في مهمة إلى كوكب الزهرة، تستعد للاصطدام بالأرض بشكل غير مسيطر عليه.
وبحسب الادعاءات، من المتوقع أن تدخل المركبة الغلاف الجوي للأرض بين يومي 9 و10 مايو.
وقد أُطلقت المركبة “كوزموس 482” عام 1972 بهدف الوصول إلى كوكب الزهرة، إلا أنه من المتوقع أن تصطدم بالأرض خلال الأيام القليلة القادمة. ووفقاً لقوات الفضاء الأمريكية، فإن المركبة التي لا تزال تدور بشكل غير منتظم في المدار ستدخل الغلاف الجوي للأرض في منتصف الليل بين 9 و10 مايو، إلا أن مكان سقوطها لا يزال لغزاً حتى الآن.
هل تُعد تركيا في خطر؟
أوضح ماركو لانغبروك، محلل الأقمار الصناعية في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، في التقرير الذي نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ أن مسار المركبة يشير إلى أن تركيا ومصر وسوريا وأذربيجان من بين المناطق المحتمل أن تكون ضمن دائرة الخطر. وأضاف لانغبروك: “إذا سقطت المركبة في منطقة مأهولة بالسكان، فقد تتسبب في إلحاق أضرار بمبنى، أو حتى مقتل شخص. لكن لا داعي للقلق، فاحتمال وقوع الاصطدام لا يتجاوز بضع وحدات من بين الألف”.
ستصطدم بسرعة 242 كم في الساعة!
ووفقاً لما ذكره المحلل، فإنه في حال اخترقت المركبة كوزموس 482 الغلاف الجوي واصطدمت بالأرض، فإنها ستسقط بسرعة تبلغ 242 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تنتج عن ذلك طاقة انفجارية تتراوح بين 1.1 إلى 1.2 ميغاجول، وهي طاقة تعادل انفجار بضع مئات من الغرامات من مادة الـTNT.
ما مدى خطورة التهديد؟
قال عالم الفلك جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية: “الأمر مقلق، لكنه ليس نهاية العالم. فمعظم سطح الأرض مغطى بالمياه، وما تبقى منه عبارة عن مناطق غير مأهولة. ومع ذلك، إذا سقطت المركبة في منطقة مأهولة، فقد تتسبب في أضرار جسيمة”.
من المتوقع دخولها في 9-10 مايو!
تتوقع القوات الفضائية الأمريكية دخول المركبة “كوزموس 482” إلى غلافنا الجوي في ليلة 9-10 مايو. أما وكالة ناسا فقد أكدت أن موقع السقوط لن يكون معروفاً بدقة إلا قبل ساعات قليلة من الاصطدام.
هل ينبغي أن تكون تركيا في حالة تأهب؟
وفقاً لحسابات محلل الفضاء جورجي تريشكين، فإن المسار المتوقع للمركبة يشمل تركيا، مما يجعل احتمال سقوطها على الأراضي التركية أمراً يستحق الانتباه. وأكد الخبراء على “ضرورة أن تتابع تركيا هذا الحدث عن كثب وأن تتخذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة أي طارئ محتمل”.