قال الخبير المالي التركي إسلام مميش إن قرار الفائدة الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والحرب بين الهند وباكستان تسببا في تقلبات بسوق الذهب. واعتبر مميش الانخفاض في أونصة الذهب بمثابة “حركة تصحيحية”، مشيرًا إلى أن التراجعات في سعر غرام الذهب قد تستمر حتى مستويات 4 آلاف ليرة.
وفيما يتعلق بنصائحه حول ما إذا كان ينبغي شراء الذهب أم لا، قال مميش: “في يناير كان غرام الذهب بـ3 آلاف ليرة، أما الآن فقد تجاوز الـ4 آلاف. لهذا السبب، من يخطط على المدى الطويل سيكون هو الرابح دائمًا”.
قدّم الخبير المالي التركي إسلام مميش تقييمات حول حالة الاضطراب التي شهدتها سوق الذهب عقب قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) واندلاع الحرب بين الهند وباكستان.
وفي تصريح له عبر قناة تلفزيونية خاصة،تابعه موقع تركيا الان٬ قال مميش: “مع تصاعد التوترات بسبب الحرب، كان الجميع يتوقع انفجارًا في أسعار الذهب، لكننا شهدنا هبوطًا حادًا في أونصة الذهب التي تراجعت من مستوى 3430 دولارًا”.
واعتبر مميش التراجع في أسعار الذهب بمثابة “حركة تصحيحية”، مضيفًا: “لهذا السبب، أعتقد أنه لا ينبغي توقع ارتفاعات قوية ومستقرة في أونصة الذهب ما لم تهبط إلى مستوى 3000 دولار أو ما دون ذلك، أي إلى مستويات تتراوح بين 2800 و2950 دولارًا”.
هل يجب على المستثمرين التوجه إلى الذهب؟
توقّع الخبير المالي إسلام مميش استمرار التراجعات في سعر غرام الذهب حتى مستويات 4000 ليرة، مشيرًا إلى أن قرار الاستثمار في الذهب يجب أن يكون مبنيًا على رؤية طويلة الأمد، وليس على ردود الأفعال اللحظية أو التأثر بالموجات الشعبية.
وأوضح مميش قائلًا:
“في تركيا، نعاني من ظاهرة متكررة، فبمجرد أن يبدأ أصل ما بتحقيق أرباح، يتدافع الناس نحوه بتأثير من سلوك القطيع، ويقولون: ليتني اشتريت، ليتني فعلت مثله. ويبدأ التساؤل: متى ركبت هذا القطار؟ من بدايته أم من منتصفه؟”
وأضاف:
“في يناير الماضي، كان سعر غرام الذهب 3000 ليرة، أما الآن فقد تجاوز 4000 ليرة. فإذا تجاهلت الذهب عندما كان عند 3000، ثم اشتريته عند 4000 وبدأت تشتكي من تراجع الأسعار، فالمشكلة هنا في طريقة التفكير. لهذا السبب، من يخطط على المدى الطويل هو من يربح في النهاية.”