كشف رئيس الجمعية التركية لطب الأطفال، البروفيسور الدكتور أوزغور قسابجوبور، عن ارتفاع نسبة اضطرابات التغذية بين الأطفال في تركيا إلى 16%، محذرًا من خطورة هذه النسبة على صحة ونمو الأجيال القادمة.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر طب الأطفال التركي، الذي أقيم بنسخته الستين في جمهورية شمال قبرص التركية، والذي تابعه موقع “تركيا الآن”، إن هذه النسبة تمثل تحديًا صحيًا يستدعي تحركًا عاجلًا.
المرحلة المفصلية
وتطرق قسابجوبور بالحديث حول نتائج دراسة علمية أجريت على مستوى تركيا حول صحة الأطفال.
وشدد على أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تُعد مرحلة مفصلية في تطوره العقلي والجسدي، مشيرًا إلى أن اضطرابات التغذية في هذه المرحلة قد تؤدي إلى مشكلات صحية مزمنة.
وأضاف أن مشكلة سوء التغذية ليست محلية فقط، بل عالمية، غير أن “الظروف الخاصة في تركيا تجعلها أكثر تفاقمًا”.
نتائج الدراسة التركية ستُعرض دوليًا
بدورها، أوضحت البروفيسورة الدكتورة فوغن تشولو تشوقراش، أن نتائج الدراسة الوطنية التي أجريت على مدار عام ونصف ستُعرض الأسبوع المقبل في الخارج، في خطوة تهدف إلى تبادل الخبرات وتسليط الضوء الدولي على التحديات التي تواجهها تركيا في هذا المجال.
سوء التغذية والسمنة.. وجهان لاضطراب واحد
من جهته، أكد البروفيسور الدكتور عمر فاروق بشار، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن اضطرابات التغذية لدى الأطفال تنقسم إلى جانبين رئيسيين: سوء التغذية نتيجة نقص العناصر الغذائية، وتناول أطعمة غير صحية تؤدي إلى السمنة.
وأوضح أن واحدًا من كل خمسة أطفال في تركيا يعاني من أحد هذين الشكلين من الاضطراب، فيما تُشكل السمنة ما بين 10 إلى 15% من هذه الحالات، وهي نسبة تعادل مثيلتها في الولايات المتحدة، وتزداد في المناطق المتأثرة بالزلازل.
مستقبل الأطفال تحت المجهر
يُذكر أن المؤتمر ناقش مستقبل طب الأطفال في تركيا، خاصة في ظل وجود أكثر من سبعة آلاف طبيب أطفال، مؤكدًا أهمية تطوير آليات العمل الصحي وتعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر اضطرابات التغذية، لحماية أجيال المستقبل.
المصدر: تركيا الآن
