شهدت أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وذلك عقب فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات.
وبحسب بيانات شركة Kelley Blue Book التابعة لمجموعة Cox Automotive، فقد ارتفع متوسط السعر المدفوع لشراء سيارة جديدة — بعد احتساب الخصومات والعروض — بنسبة 2.5% مقارنة بشهر آذار/مارس، وهو أعلى ارتفاع يُسجل في شهر نيسان منذ أكثر من عشر سنوات، باستثناء زيادة بنسبة 2.7% خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020.
المصنّعون يتجنبون رفع الأسعار الرسمية
في ظل هذه المستجدات، تحاول شركات تصنيع السيارات الكبرى مثل هيونداي وفورد وستيلانتس (المصنّعة لسيارات جيب) التكيّف مع الرسوم الجديدة، من خلال تقديم عروض وتسهيلات للمستهلكين، في محاولة للحفاظ على وتيرة المبيعات، دون رفع الأسعار الرسمية المدرجة على السيارات.
القلق من ارتفاع الأسعار زاد الطلب
وأشار وكلاء بيع السيارات ومصنّعون إلى أن المخاوف من ارتفاع إضافي في الأسعار دفعت العديد من المستهلكين إلى الإسراع في الشراء خلال الأشهر الأخيرة، ما ساهم في زيادة الطلب وارتفاع متوسط ما يُدفع مقابل السيارات.
وقالت المحللة التنفيذية لدى Cox، إيرين كيتينغ، إن توقعات المستهلكين بأن الرسوم الجمركية سترفع الأسعار عاجلًا أم آجلًا ربما تسببت بحدوث تضخم فعلي في أسعار بعض الطرازات، حتى مع بقاء الأسعار الرسمية دون تغيير.