أثار موقف غير متوقع خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية توتراً بروتوكولياً قصيراً، وذلك حينما رفض شرب القهوة العربية التي قُدمت له كرمز تقليدي للضيافة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد استقبل ترامب في العاصمة الرياض، وقدّم له فنجان القهوة ضمن مراسم الاستقبال الرسمية. إلا أن ترامب نظر إلى الفنجان للحظات، ثم قرر عدم الشرب، في تصرف اعتُبر خرقاً للتقاليد المتعارف عليها في المملكة.
كسرٌ للتقاليد… رغم سابقة تعليمية من الملك سلمان
تُعد القهوة العربية جزءاً أساسياً من بروتوكول الضيافة في السعودية. ووفقاً للتقاليد، فإن هزّ الفنجان قليلاً يعني الاكتفاء وعدم الرغبة في المزيد، بينما يُنتظر من الضيف تناول رشفة على الأقل تقديراً للمضيف.
المفارقة أن الملك سلمان بن عبد العزيز كان قد شرح هذه العادة لترامب خلال زيارته الأولى للمملكة عام 2017، حيث شرب ترامب آنذاك فنجانه وطلب إعادة ملئه. أما في هذه الزيارة، فاختياره تجاهل الفنجان تماماً أثار تساؤلات وانتقادات على نطاق واسع.
دايت كوك يتفوق
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن دونالد ترامب يُعرف بشغفه الشديد بمشروب “دايت كوك”. وقد اشتهر خلال رئاسته الأولى باستخدام “زر أحمر” على مكتبه في البيت الأبيض لاستدعاء عبوة كوكاكولا دايت. ووفقاً لتقارير إعلامية، أعيد تثبيت الزر بعد عودته إلى المكتب البيضاوي، ما يبرز مدى ارتباطه بهذا المشروب حتى في اللحظات البروتوكولية الرسمية.
غضب على وسائل التواصل
أثار تصرف ترامب موجة واسعة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بـ”الجهل بأبسط قواعد البروتوكول الدبلوماسي”، بينما رأى آخرون أن تجاهله لفنجان القهوة يمثل عدم احترام واضح للتقاليد العربية الراسخة في الكرم والضيافة.
تريليون دولار على الطاولة
ورغم الجدل البروتوكولي، فإن جدول زيارة ترامب إلى السعودية حافل باللقاءات الاقتصادية. إذ يُتوقع أن يشارك في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث يعتزم عرض مبادرة تهدف إلى جذب تريليون دولار من الاستثمارات السعودية.
ووفقاً لتقارير صحفية أميركية، فإن الإدارة السعودية قد تعلن عن خطط لاستثمارات تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الرياض وواشنطن.
المصدر: تركيا الآن + وكالات