تستعد إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات مع دول مجموعة الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في إسطنبول، الجمعة المقبلة، في إطار مناقشات تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة الموقعة عام 2015، وسط توتر متصاعد في علاقاتها مع العواصم الأوروبية.

تأجيل سابق بسبب الحسابات الأميركية
وكان من المقرر إجراء هذه المحادثات في الثاني من مايو/أيار الجاري، غير أن الدول الأوروبية فضّلت تأجيلها خشية التأثير على المسار الموازي للمفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع طهران، وفق ما ذكره دبلوماسيون مطّلعون.

إعادة تقييم المسارات المحتملة
ويبدو أن الدول الأوروبية قررت المضي قُدما في هذه الاتصالات إدراكا منها لأهمية الإبقاء على قنوات التواصل مع إيران، وإعادة صياغة الشروط المحتملة لأي اتفاق جديد في المستقبل، خاصة في ظل تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.

طهران تبحث عن مواقف واضحة
من جانبها، تسعى إيران من خلال هذه الاجتماعات إلى الوقوف على موقف القوى الأوروبية من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الأممية، وضمان استمرار مساحة التفاوض المتاحة، في ظل مؤشرات على تصعيد محتمل في الملف النووي.

توتر مستمر رغم التواصل
وتشهد العلاقات بين طهران ودول مجموعة الثلاث توترا متزايدا في السنوات الأخيرة بسبب ملفات حساسة، أبرزها برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، واحتجاز رعايا أجانب، والدعم العسكري الروسي في حرب أوكرانيا. ورغم هذه التوترات، لا تزال الأطراف حريصة على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة عبر لقاءات متقطعة.

المصدر: تركيا الآن + وكالات