شهدت منطقة كولو التابعة لولاية قونية التركية زلزالًا بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر عند الساعة 15:46 مساءً، بحسب إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).

وقع الزلزال على عمق 18 كيلومترًا، وشعر به سكان العاصمة أنقرة والولايات المجاورة، مما تسبب في حالة من الذعر ودفع المواطنين إلى مغادرة منازلهم والتجمع في الشوارع.

وقد أعاد الزلزال، الذي يعد الثاني خلال أسبوع في المنطقة بعد زلزال جيهان بيلي بقوة 4.5 درجة، تسليط الضوء على خطورة النشاط الزلزالي في وسط الأناضول.

خبير جيولوجي: الزلازل الأكبر واردة

وفي تقييمه لشبكة CNN Türk، صرح البروفيسور الدكتور سليمان بامبال أن وقوع زلزال بهذه القوة في المنطقة “ليس مفاجئًا”، مشيرًا إلى أن صدوعي جيهان بيلي وأكشهير لا يزالان نشطين، ويملكان القدرة على توليد زلازل تتراوح قوتها بين 6 و6.5 درجة. كما لفت إلى وجود صدوع طويلة مثل صدع “سولت ليك” الذي قد يسبب زلازل تصل قوتها إلى 7.5 درجات، موضحًا أن هذا الصدع لم ينكسر منذ أكثر من ألف عام.

تحذيرات من خطر يهدد مدن وسط الأناضول

وأكد بامبال أن الزلازل المحتملة لا تهدد قونية فقط، بل تشمل أيضًا مدنًا كبرى مثل أنقرة وإسكي شهير. وقال: “منطقة وسط الأناضول ليست خالية من المخاطر كما يُعتقد”، مشيرًا إلى أن الخرائط الزلزالية التي كانت تُظهر المنطقة باللون “الأبيض” لم تعد تعكس الواقع، بعدما اعترف المجتمع العلمي بوجود صدوع نشطة غير معروفة جيدًا سابقًا.

توقعات بهزات ارتدادية مستمرة

وفي ختام تصريحه، رجّح بامبال استمرار الهزات الارتدادية في المنطقة خلال الأيام القادمة، متوقعًا أن تصل شدة بعضها إلى 4.2 درجات، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة.

المصدر: تركيا الآن + وكالات