منذ الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجات في 23 أبريل الماضي، لا تزال مناطق متفرقة في مرمرة تشهد هزات أرضية متكررة، خاصة في سيلفري، بيوك تشكمجه، ومرمرة إيريغليسي.
وكان آخر الزلازل المحسوسة قد وقع في 13 مايو في سيلفري، وبلغت قوته 3.3 درجات على مقياس ريختر.
وتتباين التقديرات حول ما إذا كانت هذه الهزات “تبعيات” للزلزال السابق أم “مقدمات” لزلزال أكبر، بينما تصدّر تعليق جديد للبروفيسور عثمان بكتاش، أستاذ الجيولوجيا بجامعة إسطنبول التقنية، المشهد.
بكتاش: الصدع المركزي ضعيف ولا ينتج زلازل مدمّرة
في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، قال بكتاش إن “صدع مرمرة تمزق من الغرب إلى الشرق”، مشيرًا إلى أن الصدعين الأقوى في الغرب (غانوس) والشرق (إزميت) قد تسببا في زلازل تفوق قوتها 7 درجات، لكن “الصدع المركزي الأضعف في مرمرة” ليس قادرًا على توليد زلازل بهذا الحجم.
تشبيه بصدع سان أندرياس.. زلازل متوسطة لا كبيرة؟
وأضاف بكتاش أن صدع مرمرة المركزي قد تمزق جزئيًا في زلزالي جزر الأميرات عام 1963 (بقوة 6.4 درجات) وسيلفري في أبريل 2025 (بقوة 6.2 درجات).
وأوضح أن “الزلزال القادم المرجح في مرمرة سيحدث على هذا الصدع الزاحف الضعيف، وهو مشابه من حيث البنية لصدع سان أندرياس الشهير في الولايات المتحدة”.
هل انتهى خطر الزلزال الكبير؟
أجاب بكتاش عن تساؤل طرحه أحد المتابعين حول احتمال الزلزال الكبير، قائلاً:
“الأجزاء التي لم تتمزق من صدع مرمرة المركزي قد تُنتج زلازل أقل من 7 درجات. فبينما تتمزق القشرة القوية بزلزال كبير كل فترة طويلة، فإن القشرة الضعيفة تتمزق بزلازل متوسطة على فترات أقصر من الغرب إلى الشرق”.
تحذير من مناطق زلزالية جديدة
وفي حديثه لقناة Ekol TV، قال بكتاش إن تركيا بأكملها تقريبًا تقع في منطقة زلزالية، مشيرًا إلى أن الزلازل التي تشهدها مناطق مختلفة “ليست مصادفة” بل مترابطة.
وأضاف أن خطر الزلازل يزداد في كل من:
- إزمير
- مانيسا
- كوتاهيا
- موغلا
- إسبرطة
- أفيون قره حصار
وأكد أن “هذه الزلازل ستزداد في الفترات المقبلة”.
صدع بحيرة الملح تحت المراقبة
وتطرّق بكتاش إلى صدع بحيرة الملح (Tuz Gölü)، قائلاً إنه لم يشهد زلزالًا كبيرًا منذ 50 عامًا، حيث لم تتجاوز الهزات فيه قوة 4 إلى 5 درجات، لكنه قادر على توليد زلازل تتراوح بين 6 و6.5 درجات.
أنقرة وقونية ليستا في مأمن
اختتم بكتاش حديثه محذرًا من خطر الزلازل حتى في مناطق غير متوقعة مثل أنقرة وقونية، مؤكدًا:
“كما نحتمي من المطر بالمظلة، يجب أن نتخذ التدابير ضد الزلازل. لا يمكن منع الزلازل، لكنها ليست قدرًا محتومًا في حجم أضرارها”.
المصدر: تركيا الآن