أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

في موسم الأضاحي.. محتال ذكي يطيح بتاجر مخضرم قبل العيد!

في موسم الأضاحي، وقعت عائلة تركية تقطن في أنطاكيا وتعمل منذ سنوات في تربية وبيع الأضاحي، ضحية عملية احتيال معقّدة نُفذت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المربي مصطفى باشاك وابنه نوري باشاك، اللذان اعتادا شراء العجول وبيعها قبيل العيد، دخلا في صفقة ظاهرها مغرٍ وباطنها خداع، بعد أن تواصلا مع شخص عبر الإنترنت عرض عليهما عجلين بسعر “مغرٍ”، بحجة مروره بضائقة مالية.

 

“خذ العجول وسنحاسبك لاحقًا”.. بداية الخداع

روت العائلة تفاصيل الواقعة التي بدأت حين أُعجب مصطفى باشاك بعجلين ظهرا في مقاطع فيديو أرسلها له “البائع”، الذي زعم أنه لن يحضر بنفسه، بل سيقابلهم “أخوه” عند تسليم العجول. وقال له: “لا تتحدث معه عن السعر، إذا أعجبتك خذهما وسنقوم بتسوية الحساب لاحقًا”.

وبالفعل، توجّه الأب والابن إلى الموقع المحدد، فسلّمهم الشخص الموجود هناك العجلين، دون التطرق إلى السعر، تمامًا كما تم التوجيه. ثم قامت العائلة بتحويل مبلغ 200 ألف ليرة تركية إلى الحساب الذي زودهم به المحتال.

 

المفاجأة عند المغادرة: “المال لم يصل”

وفي اللحظة التي همّت فيها العائلة بمغادرة القرية مع العجلين، أوقفهم مالك الماشية الفعلي مستغربًا عدم تسلمه أي دفعة مالية. وعندما أبرزوا له إيصال التحويل، كانت الصدمة: “لقد تعاملتم مع شخص ليس لي به أي صلة”. عندها اتّضح أن المحتال قد خدع الطرفين بشكل متزامن، مانعًا أي تواصل بينهما حول السعر أو التفاصيل، لإتمام عملية الاحتيال بهدوء.

 

تفاصيل الفخ: تواصل مزدوج وتعليمات صارمة للطرفين

قال نوري باشاك إن المحتال أعطى تعليمات متطابقة للطرفين: “قال لوالدي لا تتحدث مع أخي عن السعر، وقال لصاحب العجول إن أخي سيأتي ولا داعي للنقاش، فقط سلّمه الماشية”. وأضاف: “لقد رتب اللقاء بدقة بحيث لا يكون هناك نقاش مالي بين أي من الطرفين، ثم طلب من والدي تحويل الأموال فورًا، وقال له: ‘إذا أعجبتك العجول، ادفع المال’”.

وأوضح أن والده قام بالفعل بتحويل المبلغ، دون أن يعلم أن الطرف الآخر لم يتلقَّ شيئًا، وبهذا وقعا في فخ محكم.

 

“خُدعنا بسعر مغرٍ.. فخ بثمن العجول”

وأشار نوري باشاك إلى أن السبب الذي دفعهم للثقة بالبائع هو السعر الجذاب الذي عُرض عليهم، قائلاً: “عادةً ما يصل ثمن مثل هذه العجول إلى 250 ألف ليرة، لكن السعر المخفّض جعلنا نصدق رواية الضائقة المالية”.
وأضاف: “لقد فقدنا كل ما لدينا، ورفعنا شكوى رسمية. نرجو ألا يقع غيرنا في الفخ نفسه”.

 

تحذير للمواطنين مع اقتراب العيد

في ختام حديثه، وجه باشاك رسالة للمواطنين والتجار قائلاً: “نحن نعمل في هذا المجال منذ سنوات، ومع ذلك تعرضنا للخداع. لا تثقوا بالعروض الإلكترونية المغرية، خصوصًا في مواسم الأعياد. ما حدث لنا قد يحدث لأي شخص”.

 

 

 

 

 

المصدر: تركيا الآن

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات