لفت خبير أسواق الذهب والعملات، إسلام مميش، الانتباه إلى فرص الشراء في الذهب والفضة، مؤكدًا أن “الفقاعة انفجرت وبدأت مرحلة التسعير الصحي والصحيح”، ووجَّه حديثه إلى المواطنين الذين لم يتمكنوا من شراء الذهب عند انخفاضه سابقًا.
ومع التقلبات الحادة التي تشهدها أسعار الذهب، توجهت أنظار المستثمرين نحو تقييمات الخبراء، حيث قدَّم إسلام مميش تحليلاً شاملاً للأسواق. وكان قد صرَّح في وقت سابق أن الارتفاعات المفاجئة في شهر نيسان كانت نتيجة “فقاعة” و”تسعير وهمي”، وهو ما تحقق فعليًا بحسب قوله. وأضاف أنه يجري الآن الانتقال إلى مرحلة تسعير أكثر توازنًا واستقرارًا، مشيرًا إلى أن التراجعات الحالية قد تكون بمثابة “الفرصة الأخيرة” للمستثمرين.
وشارك مميش توقعاته على المدى القصير والمتوسط لكل من الأونصة وغرام الذهب، مبينًا أن النصف الثاني من العام سيشهد عودة الاتجاه التصاعدي، ولكن هذه المرة بخطى أكثر حذرًا واستدامة. كما أطلق تحليلات مثيرة بخصوص الفضة والعملات الرقمية، داعيًا المستثمرين إلى التصرف بهدوء وباستراتيجية مدروسة دون الوقوع في فخ الذعر.
مستوى حرج في غرام الذهب: تحذير من “التراجع الثاني” تحت 4000 ليرة
شارك خبير أسواق الذهب والعملات، إسلام مميش، تحليلاته الأخيرة عبر قناته على يوتيوب تحت عنوان “الفرصة الأخيرة”، حيث قدَّم نصائح استثمارية مهمة لمتابعيه بشأن تحركات الذهب.
وقال مميش إن سعر غرام الذهب تراجع يوم الخميس إلى مستوى 3968 ليرة، مشيرًا إلى أن المستثمرين حصلوا صباحًا على فرصة شراء عند حدود 3985 ليرة. وأوضح أن من استغل هذه المستويات قام بخطوة ذكية، خصوصًا أن سعر غرام الذهب في الأسواق الحرة للذهب الفعلي أنهى الأسبوع عند 4111 ليرة تركية.
وأكد أن أي تراجعات جديدة دون مستوى 4000 ليرة ستُعتبر “التراجع الثاني” وفرصة جيدة للشراء على المدى القصير، مؤكدًا أن التوقعات الإيجابية بشأن ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني من العام لا تزال قائمة.
وأشار إلى أن هذه المستويات تشكل نقاط دخول مغرية للمستثمرين الذين ينتظرون فرصًا للشراء قبل بدء موجة صعود أكثر استقرارًا في الأشهر المقبلة.
“ستكون هناك ارتفاعات في الذهب… ولكن!”
وأكد خبير أسواق الذهب والعملات، أن الاتجاه العام لأسعار الذهب لا يزال صاعدًا، إلا أن المستثمرين لا ينبغي أن يتوقعوا ارتفاعات سريعة ومبالغ فيها كما حدث في الربع الأول من العام.
وأوضح مميش أن الهدف الأول في غرام الذهب هو الوصول إلى مستوى 4500 ليرة، وفي الذهب العالمي (الأونصة) مستوى 3500 دولار. وأضاف أن هذه المستويات قد تُعاد رؤيتها خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيكون من المفيد إجراء تحليل جديد عند بلوغها.
لكنه في الوقت نفسه حذّر من توقع تكرار الارتفاعات “الفقاعية” أو “الوهمية” التي حدثت بشكل مفاجئ وسريع خلال الربع الأول. وقال: “نعم، ستكون هناك ارتفاعات، لكن لا يُتوقع أن تكون بنفس الحدة أو السرعة التي شهدناها سابقًا”.
كما أشار إلى حالة القلق التي يعيشها بعض حاملي الذهب، متسائلين: “هل ستستمر التراجعات؟ هل خسرنا؟ هل نبيع؟”، مؤكدًا أن هذه التحذيرات قد نُبه إليها مرارًا في شهر نيسان.
وختم بالقول إن الاتجاه الصاعد ما يزال قائمًا، لكن دون مبالغات في التوقعات أو اندفاع غير محسوب.
“تلك الفقاعة انفجرت، والتسعيرات الوهمية انتهت”
وقال إسلام مميش، إن التحذيرات من “الفقاعة السعرية” في سوق الذهب صدرت منذ فترة طويلة، خاصة عندما وصل غرام الذهب إلى حدود 4350 ليرة، والأونصة إلى مستوى 3500 دولار، حيث دعا حينها إلى البيع بكل اطمئنان لمن يخططون لشراء منزل أو سيارة أو الاستثمار في العقار.
وأشار مميش إلى أنه حذر مرارًا من استغلال تلك الأسعار المرتفعة التي كانت غير واقعية، قائلاً: “أولئك الذين كانوا ينوون شراء منزل أو سيارة أو أرض، كان عليهم استغلال تلك الفقاعة، لأن الأسعار كانت سترتد بقوة، وهذا ما حصل، واليوم نرى غرام الذهب دون 4000 ليرة، فلا تتفاجؤوا”.
وأضاف أن هذه التحذيرات كانت معروفة ومُعلنة منذ شهور، وأن السوق كان بانتظار هذا التراجع، مؤكدًا أن “الفقاعة انفجرت، والتسعيرات الوهمية انتهت”، والآن نحن أمام فترة من التسعير الأكثر واقعية وتوازنًا.
وشدد في ختام حديثه على أن هذه المرحلة تُعد أكثر استقرارًا للمستثمرين، بعيدًا عن التقلّبات غير الطبيعية التي سادت بداية العام.
“من اشترى الذهب والفضة اغتنم فرصًا مذهلة”
وأوضح، أن من استثمر في الذهب والفضة خلال الفترة الماضية قد تمكن من اغتنام فرص ممتازة، خصوصًا أولئك الذين استجابوا للتحذيرات والتوصيات المتعلقة بنسبة التبادل بين الذهب والفضة.
وقال مميش إن الجميع في الربع الأول من العام كان يتحدث فقط عن الذهب تحت تأثير “سيكولوجية القطيع”، ما أدى إلى تهافت جماعي على شراء الذهب. في المقابل، كان ينبه منذ 3 أشهر إلى أن “الفضة شبه مجانية”، داعيًا المستثمرين إلى إعادة تقييم نسبة الذهب إلى الفضة.
وأشار إلى أن نسبة تبادل الذهب-الفضة (Gold/Silver Ratio) كانت عند مستوى 106 في نيسان/أبريل، بينما أنهت الأسبوع الحالي عند 99.19، وهو ما يعني أن من قام ببيع الذهب لشراء الفضة في ذلك الوقت قد حصل على موقع استثماري رائع.
وأضاف: “سنقوم بثلاث خطوات حتى نهاية العام لتقليل التكلفة بشكل أكبر”، مؤكدًا أن الاستراتيجية الذكية لا تعتمد فقط على امتلاك الذهب، بل على تنويع الأصول والاستفادة من تقلبات النسبة بين الذهب والفضة.
2025.. عام الفضة بلا منازع
وصرّح خبير أسواق الذهب والعملات، بأن عام 2025 لن يكون عام الذهب، بل سيكون عام الفضة، مؤكدًا أن أداء الفضة سيتفوق على الذهب خلال هذا العام. وقال: “في نهاية العام سنُجري الحساب معًا، لكن الإجابة واضحة منذ الآن: الفضة ستتفوق”.
وأشار مميش إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الرؤية هو نسبة الذهب إلى الفضة (Gold/Silver Ratio)، والتي تُظهر أن الفضة ما تزال منخفضة السعر مقارنة بالذهب، بل “شبه مجانية” بحسب تعبيره.
وأوضح أن معظم المستثمرين يميلون تقليديًا إلى الذهب، بينما يلاحظ المستثمرون المحترفون أن الفضة تمثل فرصة ذهبية حقيقية. وأضاف: “حتى اليوم، الفضة لا تزال رخيصة جدًا، وحتى بحسب قدرتي الشرائية، أعتبرها مجانية”.
وأكد أن هذه الرسائل قد تم تكرارها طوال شهر نيسان، ولا تزال صالحة حتى الآن، مشيرًا إلى أن من يتحرك وفق هذه الرؤية سيكون في موقع استثماري قوي في نهاية 2025.
الذهب أم البيتكوين؟ إسلام مميش يوضح الأفضل
وأشار مميش إلى أن التراجعات الأخيرة في أسعار الذهب ساهمت في تحسين صورة البيتكوين، قائلاً إن الإجابة عن السؤال الشائع “الذهب أم البيتكوين؟” تميل حاليًا لصالح البيتكوين.
وأوضح مميش أن الذهب قدّم للمستثمرين 80% من عوائده السنوية خلال الربع الأول فقط، وهو ما يعني أن فرص الصعود الكبيرة باتت محدودة مقارنة بالعملات الرقمية. وأضاف: “لا يُتوقع أن يسجل الذهب ارتفاعات هائلة كما حصل في بداية العام، على عكس البيتكوين الذي ما زال أمامه مساحة للتحرك”.
وأكد أن الذهب سيشهد مجددًا موجات صعود سواء على المستوى المحلي (الليرة التركية) أو العالمي (الأونصة)، ولكن هذا لا يعني أنه سيتفوق على الفضة أو البيتكوين من حيث الأداء. وعلّل ذلك بأن الذهب كان قد تفوق سابقًا على هذين الأصلين، ما أدى إلى بقائهما تحت الضغط، خاصة الفضة التي ظلت “رخيصة ومهمشة” طوال تلك الفترة.
وأشار إلى أن شهر نيسان شهد تحولًا في الاهتمام نحو الأصول التي ما تزال رخيصة، مثل الفضة والبيتكوين، بينما كان الجميع منشغلاً بالذهب، مما خلق فرصًا استثمارية قيّمة في تلك الأدوات البديلة.
وختم مميش بالقول إن التحركات الذكية لا تقتصر على متابعة “الترند”، بل تتطلب ملاحظة ما هو مظلوم ومهمل في السوق، مؤكدًا أن البيتكوين حاليًا يُعد خيارًا أكثر جاذبية من الذهب.
الذهب أم الفضة؟ السؤال والجواب واحد: الفضة
قال خبير الأسواق المالية إسلام مميش إن الإجابة على السؤال الشائع “الذهب أم الفضة؟” هي بكل وضوح: الفضة. أما عن السؤال “الذهب أم البيتكوين؟” فأجاب: البيتكوين.
وأضاف: “سنرى عند اقترابنا من الربع الثالث ما إذا كانت هذه التوقعات صحيحة، فالأرقام هي من ستُثبت ذلك”. وأكد أن من لم يُقدِم على شراء الذهب أو الفضة سابقًا، سيحصل على فرصة ثانية قريبًا، في إشارة إلى احتمالية حدوث تراجعات مؤقتة تمثل فرصًا جديدة للشراء.
كما طمأن المستثمرين الذين يحتفظون بالذهب والفضة، داعيًا إياهم إلى عدم الذعر ومواصلة الصبر، لأن التقلبات الحادة ستستمر. ونبّه إلى أهمية التعامل الذكي مع هذه التحركات، قائلًا: “عند الانخفاضات، يجب اعتبارها فرصة للشراء، ولكن لا تنظروا إلى الارتفاعات على أنها فرصة للبيع، لأن موجة الصعود ستستمر في النصف الثاني من العام”.
وختم مميش بتوصية واضحة: “اتخذوا قراراتكم بناءً على هذه النظرة المستقبلية، فالتسرّع أو الاندفاع في البيع قد يعني تفويت المكاسب الحقيقية القادمة”.
ترجمة وتحرير تركيا الان