مع بدء العمل بمطار إسطنبول الجديد، بدأ مطار أتاتورك -الذي كان يستقبل رحلات كبار الشخصيات في الفترة الأخيرة- يشهد تحوّلات جذرية في بنيته ووظائفه، إذ جرى تخصيص جزء منه لمشاريع تكنولوجية، فيما يتم تحويل الجزء الآخر إلى حديقة وطنية ضخمة تعدّ الأكبر من نوعها في البلاد.
محطة دولية تتحول إلى مركز للتكنولوجيا
المحطة الدولية في مطار أتاتورك، والتي تبلغ مساحتها 238 مليونًا و950 ألف متر مربع، وكانت تستضيف الرحلات الجوية الدولية لسنوات طويلة، أُلحقت مؤخرًا بمناطق تطوير التكنولوجيا، لتُستخدم في خدمات البحث والتطوير والابتكار التقني.
أكبر حديقة حضرية في تركيا
في الجزء الآخر من المطار، يجري إنشاء حديقة وطنية تُعد الأكبر من نوعها في المدن التركية، وستبلغ مساحتها 2 مليون متر مربع عند اكتمالها.
ووثّقت طائرة بدون طيار مشاهد جوية للمنطقة، التي باتت تغطيها المساحات الخضراء والأشجار والتصاميم الطبيعية. كما أُنشئت عشرات الملاعب الخاصة بكرة السلة والتنس على المسارات السابقة للطائرات.
مرافق اجتماعية ومجرى مائي صناعي
تحتوي الحديقة على منشآت مغلقة بمساحة تصل إلى نحو 70 ألف متر مربع، إضافة إلى مرافق اجتماعية متنوعة. كما سيتم إنشاء مجرى مائي صناعي يحمل اسم “آبي حياة”، يمتد بطول 2.5 كيلومتر في الاتجاه من الجنوب إلى الشمال.
وستُضاف إلى الحديقة تراسات للمراقبة، ومناطق للنزهات، وأماكن للراحة على ضفاف المجرى المائي.
بنية تحتية متكاملة للترفيه والأنشطة
تتضمن الحديقة الحضرية 2.5 كيلومتر من مسارات المشي وركوب الدراجات، إلى جانب ملاعب للأطفال، وملاعب كرة طائرة، ومرافق للتزلج، وقاعات عرض، ومكتبات، ومطابخ حساء، ومقاهٍ عامة.
مركز طوارئ في حالات الكوارث والزلازل
فضلًا عن كونها متنفسًا طبيعيًا لسكان إسطنبول، ستُستخدم حديقة مطار أتاتورك الوطنية كمركز للتجمع في حالات الكوارث والزلازل. وستكون قادرة على استيعاب نحو 40 ألف خيمة، وتوفير مأوى طوارئ لنحو 165 ألف شخص في حال حدوث زلزال أو كارثة طبيعية.