أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

جريمة بشعة في كاستامونو تهز تركيا: قـ.طع رأس وابتزاز جن.سي وعلاقات مريبة

تركيا الان- كاستامونو  في حادثة هزّت الشارع التركي وأثارت صدمة كبيرة في الرأي العام، تواصل محكمة الجنايات العليا في كاستامونو النظر في واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها المدينة، والتي عُثر فيها على جثة مقطوعة الرأس للمواطن آدم يشيلغيل، وذلك بعد بلاغ عن سيارة مهجورة في منطقة ديريه التابعة للمدينة.

التحقيقات التي أجرتها الجندرما كشفت تفاصيل مروّعة وعلاقات مشبوهة، فيما حاول المتهم الرئيسي، نيازي ك.، تبرئة نفسه عبر اتهام شريكته العاطفية شريفة ك. بأنها هي من حرّضته على الجريمة.

العثور على جثة مشوّهة تقود إلى خيوط الجريمة

في البداية، عثرت السلطات على جثة آدم يشيلغيل (48 عامًا) داخل مركبة مهجورة في منطقة ديريه، وكانت رأسه مفصولة عن جسده. وبعد أربعة أيام من البحث، تم العثور على الرأس المفقود على بعد 2200 متر من مكان الجريمة.

على الفور، تحركت النيابة العامة في كاستامونو لفتح تحقيق موسع، وتم القبض على ثلاثة مشتبه بهم: شريفة ك.، نيازي ك.، وإ.أ. (E.Ö.). وبعد إحالتهم إلى المحكمة، صدر قرار بحبسهم جميعًا على ذمة القضية.

علاقات مريبة وابتزاز جنسي

في جلسة المحاكمة الأخيرة التي عقدت أمام محكمة الجنايات العليا، حضر المتهمان نيازي ك. وإ.أ. بينما تغيبت شريفة ك. بسبب مشاكل في الاتصال عبر نظام الفيديو (SEGBİS). وخلال الجلسة، فجر نيازي ك. مفاجآت صادمة في مذكرته التي قدمها للمحكمة، والتي تضمنت تفاصيل مرعبة عن العلاقة التي جمعته بشريفة ك.، مدعيًا أنها كانت تبتزه بفيديوهات جنسية وتهدده بنشرها في حال رفض تنفيذ مطالبها.

قال نيازي ك.: “كل أقوالي السابقة لاغية، وما كتبته في هذه المذكرة هو الحقيقة الكاملة. شريفة ك. كانت تهددني بفيديوهات جنسية، وأردت لقاءها لأخذ الفيديوهات منها وإنهاء الأمر. لكنها دبرت خطة مروعة مع صهرها آدم.”

لقاء الموت وتهديد بـ 2 مليون ليرة

بحسب رواية نيازي، فإن اللقاء الذي خطط له لاستعادة الفيديو تحول إلى مواجهة مع آدم يشيلغيل، الذي جاء على متن سيارة كان نيازي يراقبها منذ مدة.

قال: “أوقفنا السيارة في منطقة نائية بناءً على طلب آدم، ثم نزل من السيارة وقال لي: (أنت لا تعرفني، أنا أعيش من الإتاوات، أبيع وأشتري سلاحًا، لكن الناس يعرفونني كعامل بناء). ثم أضاف: (لقد أزعجت شريفة، وغرّمتك 2 مليون ليرة، أمامك أسبوع فقط).”

عند رفض نيازي دفع المبلغ، تصاعد التوتر. وبحسب أقواله، هدده آدم بأخذ زوجته إن لم يدفع، ما دفعه إلى إطلاق النار عليه في لحظة ذعر وخوف.

إطلاق النار والارتباك بعد الجريمة

ادعى نيازي أنه أطلق النار دفاعًا عن النفس عندما لاحظ أن آدم يحاول سحب سلاح من خصره، ثم جلس بجانب الجثة في حالة من الذهول. وأضاف أن شريفة قدّمت له الكحول والسيجارة في محاولة لتهدئته، وزعمت أنها أضافت مادة مهدئة في الشراب.

وأضاف: “بعد أن شربت، لم أعد أتذكر شيئًا. عندما استيقظت، كانت شريفة تنظف السلاح بالماء. سألتها إن كان هذا هو سلاح آدم، فأجابت: نعم. وعندما نظرت إليه عرفت أنه سلاحها.”

الصدمة الكبرى: صورة الرأس المقطوع

أشار نيازي إلى أن شريفة عرضت عليه صورة مرعبة من هاتفها، تُظهر رأس آدم المقطوع داخل صندوق السيارة، حيث قال: “رميت الهاتف من يدي من شدة الصدمة. صرخت فيها: ما هذا؟ قالت لي: رأس خالي. ثم طلبت منها أن تفرغ السيارة من كل شيء، وبعد 15 دقيقة عدت فوجدتها قد ألقت الرأس في مجرى ماء.”

في سردٍ آخر مروع، قال نيازي إن شريفة أخبرته بأنها كانت في علاقة مع آدم منذ أكثر من 3 سنوات، وأنها بعد علاقتها معه شعرت بأنها أصبحت “امرأة حقيقية”. وبررت له أن هذه العلاقة المشوهة كانت الدافع وراء تخطيطها للجريمة.

“تم جري إلى لعبة لا تُصدق”

واختتم نيازي أقواله قائلاً: “لقد جُررت إلى لعبة لا تُصدق من قبل شريفة وآدم. ظننت أنني أعيش علاقة عاطفية، لكنني كنت أُستخدم كورقة. وعندما حاولت إنهاء العلاقة، قرروا تدميري. أشعر بالندم الشديد.”

اقرا ايضا

الكشف عن خطة تستهدف تركيا وأذربيجان.. والدول التي تقف وراءها

الأسعار في تركيا ترتفع كالصاروخ وتنخفض كالسُلحفاة.. وقضية البيض تكشف الحقيقة

 

النيابة تطالب بأقصى العقوبات وابنة الضحية ترد

بعد الاستماع إلى مرافعات الدفاع، أعلنت النيابة العامة مطالبتها بالحكم على نيازي ك. وشريفة ك. بالسجن المؤبد المشدد، مشيرة إلى وجود أدلة كافية على تورطهما في القتل العمد. بينما طالبت بتبرئة إ.أ. لعدم كفاية الأدلة.

من جهتها، علّقت ش.ي.، ابنة القتيل آدم يشيلغيل، على ما جاء في إفادة نيازي ك.، قائلة:

“لا نقبل لا بأقوال المتهمين ولا الشهود. كل ما قاله نيازي كذب، ويحاول فقط إبعاد التهم عن نفسه. تصريحاته الحالية تختلف عن السابقة. نحن نرفضها بالكامل.”

خاتمة: جريمة تهز الضمير الإنساني

تستمر المحكمة في دراسة هذه القضية البشعة التي تجمع بين الجريمة والعلاقات المريبة والابتزاز الجنسي والمؤامرات النفسية. وبينما يصر المتهم على روايته، تصر عائلة الضحية على الحقيقة الكاملة وتحقيق العدالة.

ويبقى الرأي العام التركي مترقبًا للحكم النهائي في هذه الجريمة التي تُعد من أبشع ما شهدته كاستامونو في السنوات الأخيرة.

المصدر: تركيا الان

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات