أعلنت وزارة الثقافة والسياحة التركية عن انطلاق مشروع أثري ضخم تحت اسم “التلال الحجرية” (Taş Tepeler) في منطقة شانلي أورفا، وذلك بعد الاكتشافات المهمة التي شهدها موقع غوبيكلي تيبه (Göbeklitepe) الشهير.
وقال نائب وزير الثقافة والسياحة جوكهان يازغي خلال مشاركته في مهرجان شانلي أورفا الثقافي، إن المشروع الجديد يُعد أكبر مشروع أثري في العالم، ويجري تنفيذه بمشاركة علماء آثار من مختلف أنحاء العالم.
علماء يابانيون يبدأون الحفر في سبتمبر
أوضح يازغي أن موقع كاراهانتبه (Karahantepe)، الواقع أيضًا في شانلي أورفا، يُعد بمثابة الامتداد الطبيعي لغوبيكلي تيبه من حيث الأهمية التاريخية، مشيرًا إلى أن العلماء اليابانيين سيبدؤون أعمال الحفر هناك في سبتمبر/أيلول المقبل، وقال: “نسعى جاهدين لإتمام سقف كاراهانتبه وفتحه أمام الزوار بنهاية العام الجاري”.
قاعدة علمية فريدة من نوعها
وأكد يازغي أن مشروع التلال الحجرية، الذي أطلقه وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، يُوفر بنية تحتية علمية تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن أعمال التنقيب جارية حاليًا في تلال أثرية متعددة ضمن نطاق المشروع.
تحويل متحف أورفا إلى مركز عالمي
وفي هذا السياق، أوضح نائب الوزير أنهم يعملون على تحويل متحف شانلي أورفا للآثار إلى أكبر مركز أبحاث ومعارض متخصص في العصر الحجري الحديث في العالم، مشددًا على رغبتهم في إبراز جميع الجوانب الثقافية والتاريخية للمنطقة أمام الزوار.
قفزة في السياحة الثقافية
وبيّن يازغي أن السياحة الثقافية في شانلي أورفا شهدت تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن موقع غوبيكلي تيبه استقبل 750 ألف زائر خلال العام الماضي فقط، كما شهدت فترات العطلة ازدحامًا شديدًا وصل حد انتظار الزوار عند البوابات.
إعادة كتابة تاريخ البشرية
وأشار يازغي إلى أن الأعمال الجديدة التي تُعرض لأول مرة ضمن مهرجان شانلي أورفا الثقافي في مستودع المتحف، تُسلّط الضوء على حقائق غير معروفة في تاريخ البشرية.
كما شدد على أن الاكتشافات في غوبيكلي تيبه وكاراهانتبه قلبت المفاهيم السائدة حول الانتقال إلى الزراعة، والنظم الاجتماعية، والمعتقدات الدينية في العصر الحجري الحديث، وأسهمت في تصحيح الكثير من المعلومات غير المؤكدة أو المغلوطة حول هذه الفترة.
تركيا على طريق الصدارة عالمياً
واختتم يازغي تصريحاته بالتأكيد على أن اهتمام السياح المحليين والأجانب بالسياحة الثقافية في تصاعد مستمر، وأن تركيا تمتلك الإمكانات التي تؤهلها لتكون ضمن أكبر ثلاث دول في العالم في هذا المجال خلال فترة قصيرة.
ترجمة وتحرير تركيا الآن