في مدينة تشانكيري شمالي تركيا، يواصل مصطفى هلفاجي أوغلو (35 عامًا) وشقيقاه الحفاظ على مهنة الأجداد في صناعة الحلاوة الطحينية والمربى والحلقوم، التي تعود جذورها إلى عام 1944، عندما أسس جدهم محمد هلفاجي أوغلو المتجر عقب عودته من الخدمة العسكرية. ومنذ ذلك الحين، توارثت العائلة المهنة جيلًا بعد جيل، دون أن تمسها يد الحداثة في طريقة الإنتاج.
إنتاج تقليدي بلا إضافات
وأوضح مصطفى هلفاجي أوغلو، أن عائلته لا تزال تستخدم نفس الأدوات والآلات التقليدية التي ورثتها من الجد المؤسس، قائلًا: “نحن نواصل العمل بالنظام القديم، تمامًا كما تركه لنا جدي. هدفنا هو الحفاظ على المذاق التقليدي دون المساس بالجودة”.
وأشار إلى أن عملية التصنيع لا تزال تُجرى في قدور الكروم القديمة، ويُخفق السكر في نفس آلات الخفق المستخدمة منذ عقود، مؤكدًا أنهم لا يستخدمون أي مواد مضافة في منتجاتهم، وأن التغيير في أساليب الإنتاج قد يؤثر سلبًا على جودة الطعم.
أنواع متنوعة ومؤشرات جغرافية
تنتج عائلة هلفاجي أوغلو أصنافًا متعددة من الحلاوة والراحة، تشمل حلاوة الطحينة بأنواعها الثلاثة: السادة، والكاكاو، والفستق، بالإضافة إلى حلاوة الصيف الخفيفة المصنوعة من السميد، والتي يزداد الإقبال عليها مع ارتفاع درجات الحرارة.
كما تشتهر العائلة بإنتاج “حلاوة اليبركلي باناير”، وهي صنف مميز مسجل بمؤشر جغرافي خاص بمدينة تشانكيري، وتُصنع من الجوز والسميد.
أكثر من 25 نوعًا من الحلقوم
وأكد هلفاجي أوغلو أن منشأتهم الصغيرة تنتج أيضًا نحو 25 نوعًا مختلفًا من الحلقوم التركي، مبينًا أنهم يسعون دائمًا لتقديم أعلى جودة ممكنة، انطلاقًا من شعورهم بالمسؤولية تجاه الاسم والسمعة التي ورثوها.
وختم بالقول: “نأمل أن نستمر في الحفاظ على هذا التقليد، وننقل تراثنا إلى الأجيال القادمة بنفس النقاء والروح التي بدأ بها جدنا”.
ترجمة وتحرير تركيا الآن