تركيا.. وظائف برواتب تصل إلى 50 ألف ليرة شهريًا ولا يوجد عمال

يعاني قطاع صيانة السيارات في مدينة غازي عنتاب التركية من نقص حاد في العمالة الماهرة، ما يهدد جودة الخدمات المقدمة في الورش المحلية. ورغم العروض المغرية برواتب تتجاوز 50 ألف ليرة تركية شهريًا، يجد أصحاب الورش صعوبة كبيرة في العثور على حرفيين ومتدربين للعمل.

عروض مغرية ولكن لا يوجد من يلبّي

أصحاب ورش السيارات في غازي عنتاب، الذين يعرضون رواتب مرتفعة تصل إلى 50 ألف ليرة شهريًا، يواجهون تحديات كبيرة في العثور على حرفيين متخصصين، ما يؤثر بشكل مباشر على سير العمل في الورش. محمد يلماز، أحد أصحاب الورش في المنطقة، قال: “رغم أن الحرفي الجيد يمكنه الحصول على راتب يصل إلى 50 ألف ليرة، إلا أننا لا نجد من يعمل”.

الشباب يفضلون الوظائف الحكومية

يشير يلماز إلى أن العديد من الشباب يفضلون الوظائف الحكومية على المهن التقنية، وهو ما يفاقم أزمة نقص العمالة الماهرة في القطاع. واوضح يلماز ان “الأسر توجه أبنائها نحو الوظائف الحكومية فقط، مما يعوق تدريب مهنيين مهرة في مجالات مثل صيانة السيارات”

تدريب مبكر مفتاح النجاح

فيما يتعلق بالحلول، يعتقد الحرفي إدريس دمير أن المهنة يجب أن تبدأ في سن مبكرة. دمير الذي بدأ تعلم المهنة في سن العاشرة، موضحا  أن الحرفيين المهرة يمكنهم جني ما يصل إلى 40 ألف ليرة شهريًا، بما في ذلك التأمين الاجتماعي، لكن الشباب لا يتجهون إلى هذه المهن بسبب اعتقادهم بأنها “قذرة” أو “صعبة”.

تأثير نقص العمالة على جودة الخدمة

نقص العمالة الماهرة في قطاع صيانة السيارات لا يؤثر فقط على العاملين، بل يمتد تأثيره إلى جودة الخدمة المقدمة. أصبح من المعتاد أن تستغرق عمليات الإصلاح التي كانت تتم في ساعات قليلة أيامًا بأكملها. يقول المواطن فؤاد الله إنصاري: “العمل الذي كان يستغرق بضع ساعات أصبح يستغرق طوال اليوم بسبب نقص الحرفيين”.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات