كشف رجل الأعمال التركي علي كامير أوغلو، في شهادة صادمة أمام النيابة العامة، عن تعرضه لما وصفه بـ”عملية ابتزاز منظمة” من قبل مسؤولين في بلدية بيليك دوزو، خلال فترة تولي أكرم إمام أوغلو منصب رئاسة البلدية.
طلب ترخيص اصطدم بـ”عرض مشبوه”
وأوضح كامير أوغلو أن القصة تعود إلى عام 2016، حين تقدم بطلب رسمي للحصول على رخصة بناء لمشروعه السكني “Metro Home” الواقع في منطقة بيليك دوزو بإسطنبول، بعد استكماله كافة المخططات ودفع الرسوم القانونية المطلوبة.
ورغم التزامه الكامل بالإجراءات، قال إن البلدية تعمّدت المماطلة في إصدار الترخيص دون مبرر قانوني.
“فيلا فاخرة مقابل الترخيص”
وخلال مراجعاته المتكررة لدائرة الترخيص في البلدية، أشار كامير أوغلو إلى أن مسؤولين نصحوه بالتواصل مع شخص يُدعى تونجاي يلماز، الذي بدوره نقل له طلباً صريحاً من داخل البلدية مفاده:
“لن تحصل على الترخيص إلا إذا قدمت فيلا فاخرة من مشروعك الثاني (Ihlamur Evleri) لصالحنا.”
وأمام هذا الضغط، وافق كامير أوغلو، وسلّم فيلا مجهزة بالكامل تضم أثاثًا فاخرًا وأجهزة كهربائية ومسبح وحديقة، مؤكدًا أن هذه التجهيزات لم تكن ضمن المواصفات الأصلية للمشروع.
ملكية الفيلا تعود لشركة مرتبطة بإمام أوغلو
وأشار كامير أوغلو في شهادته إلى أنه نقل لاحقًا ملكية الفيلا إلى شركة SSB İnşaat، والتي أكد بأنها مملوكة لعائلة أكرم إمام أوغلو. كما أضاف أن إمام أوغلو وزوجته قاما بزيارة الفيلا أكثر من مرة، وأن ابنهما استخدمها للإقامة بين الحين والآخر.