شهدت ولاية باليك اسير التركية واقعة غامضة أثارت استغراب الأهالي، حيث عثرت الشرطة على سيدة تركية مسنة متوفاة داخل منزلها بعد أيام من انقطاع التواصل معها، في حين ألقت السلطات القبض على نجلها الذي قدّم رواية مثيرة للشكوك.
وفي التفاصيل، التي تابعها موقع تركيا الان٬ أبلغ أقارب السيدة “أيتن.م” البالغة من العمر 75 عامًا، السلطات الأمنية بعدما فشلوا في التواصل معها لعدة أيام في منطقة “كاريسي” التابعة لباليك اسير. وعند وصول الشرطة إلى منزل العائلة، فوجئوا بابنها “ش.م” يقف خلف الباب بصحبة كلب أبيض، وحين سألوه عن والدته أجاب قائلاً: “إنها نائمة بالداخل”.
لكن شكوك الشرطة دفعتهم لدخول المنزل حيث عثروا على السيدة جثة هامدة، ليتم توقيف ابنها فورًا بعد أن عجز عن تقديم تفسيرات واضحة ومنطقية حول ملابسات الوفاة.
لا آثار عنف أو طعن على الجثمان
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي الأولي في موقع الحادث، لم تظهر على جثمان السيدة أي علامات ضرب أو إصابات ناتجة عن أدوات حادة، ليتم تصنيف الواقعة تحت بند “الوفاة المريبة”. كما تم إخطار النيابة العامة، وإرسال الجثمان إلى معهد الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
منزل أشبه بـ”بيت مهمل”… وزجاجات كحول وكتاب غامض
اللافت في هذه الحادثة كان الوضع الكارثي داخل المنزل، حيث وصفته الفرق الأمنية بأنه تحول إلى “بيت قذر” مليء بمخلفات القمامة وزجاجات الكحول الفارغة. وأثناء المعاينة، تم العثور أيضًا على زجاجة كحول نصف ممتلئة وكتاب بعنوان “فك شفرة الروح” قرب مكان الجثة.
الكلب الذي كان ينبح باستمرار أثناء التحقيقات، سُلم لفرق البلدية وتم نقله إلى مأوى الحيوانات. كما باشرت بلدية باليك اسير حملة تنظيف شاملة داخل المنزل.
السلطات التركية تواصل تحقيقاتها المكثفة لكشف ملابسات هذه الحادثة الغامضة، التي أثارت تساؤلات واسعة حول الأسباب الحقيقية وراء وفاة السيدة المسنّة ودور ابنها في الواقعة.