ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات مدينة إسطنبول، وتحديدًا قبالة سواحل سيلفري، مما أثار حالة من القلق بين ملايين المواطنين الذين باتوا يتساءلون: “هل من الممكن أن يحدث زلزال أكبر؟” و”متى سيقع الزلزال الكبير المنتظر في إسطنبول؟”. وفي هذا السياق، خرج البروفيسور الدكتور أوفجون أحمد أرجان، مهندس الجيوفيزياء، بتصريح عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، أجاب فيه على هذه الأسئلة وكشف عن التواريخ التي يتوقع فيها وقوع الزلزال الكبير في إسطنبول.
شهدت إسطنبول، ظهر أمس، زلزالًا بلغت قوته 6.2 درجات قبالة سواحل منطقة سيلفري، وتسبب هذا الزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية في زيادة المخاوف لدى سكان المدينة والمناطق المحيطة.
ومن أبرز ما شغل الرأي العام بعد الزلزال، هو التساؤل عن توقيت الزلزال الكبير المحتمل في إسطنبول، وما إذا كان هناك خطر من وقوع زلزال أشد في المستقبل القريب.
وفي هذا الإطار، قدّم البروفيسور أرجان، المهندس في الجيوفيزياء، تقييمًا لطبيعة الزلزال الذي وقع، كما ناقش السيناريوهات المحتملة في المرحلة القادمة. وأكد أرجان أنه لا يتوقع حدوث زلزال أكبر في المدى القريب، كما كشف عن الموعد الذي يتوقع فيه وقوع الزلزال الكبير في إسطنبول، محذرًا المواطنين من ضرورة التأكد من سلامة مبانيهم ومتانتها.
ولفت أرجان الانتباه إلى الهزات الارتدادية التي تبعت الزلزال، والتي تراوحت قوتها بين 5.9 و4.9 و4.3 درجات، مضيفًا: “بينما كنا نتوقع أن تستمر الهزات الارتدادية لزلزال الـ6.2 درجات لمدة أسبوعين، فإن الزلازل بقوة 5.9 و4.9 و4.3 درجات التي وقعت بعد الظهر ساعدت بشكل كبير في تفريغ التوتر المتراكم في المنطقة”.
هل سيحدث زلزال كبير بعد هذا الزلزال؟
قدّم البروفيسور الدكتور أرجان معلومات مهمة حول اتجاه الزلزال وخطوط الصدع، حيث قال: “تحرك الزلزال حوالي 25 كيلومترًا، إما بانزلاق أو بكسر في الأرض. كان من المتوقع أن يتجه نحو الشرق والغرب، لكنه اتجه فقط نحو إسطنبول. في الوقت الحالي، يتحرك الزلزال باتجاه إسطنبول”.
وأوضح أرجان أن الزلزال بدأ من صدع تراقيا-أسكي شهير وامتد حتى خط بويوك تشكمجة – تشاتالجا، مضيفًا: “لا أتوقع أن يستمر في التقدم نحو إسطنبول. المنطقة بدأت تصل إلى حالة من الهدوء والاستقرار. لذلك، لا أتوقع زلزالًا كبيرًا بعد هذا”.
كما وجّه البروفيسور أرجان تحذيرات للمواطنين بخصوص سلامة الأبنية، قائلاً: “أجروا فحوصات الرنين لمبانيكم. وإذا كان هناك تشققات أو كسور في الأعمدة أو العوارض، فلا تدخلوا هذا المنزل. انتبهوا لتحذيرات الولاية وهيئة الكوارث والطوارئ (AFAD)”.
وفي ختام تصريحاته، تطرق البروفيسور الدكتور أرجان إلى الزلزال الكبير المنتظر في إسطنبول، حيث كشف عن توقعاته بخصوص موعد وقوعه.
وقال أرجان في تقييمه للزلزال المحتمل:
“بشكل عام، لست في حالة توقع لحدوث زلزال أكبر في الوقت الراهن. لكن الزلزال الذي وقع مؤخرًا ليس هو الزلزال الكبير المنتظر في إسطنبول أو في شمال مرمرة، فلا يزال لدينا وقت حتى حدوثه. لا أعتقد أن زلزال إسطنبول الكبير سيحدث قبل الفترة ما بين عامي 2045 و2065”.