ضجّت الساحة السياسية في تركيا بمقاطع فيديو جديدة ظهرت في إطار التحقيقات الجارية حول قضايا الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى، والتي يُزعم تورط رئيس البلدية الموقوف، أكرم إمام أوغلو، فيها.
وتُظهر اللقطات إمام أوغلو أثناء مشاركته في اجتماع بأحد الفنادق، والذي يضم المشتبه بهم الرئيسيين في القضية. الملفت في الفيديو هو قيام حراسه الشخصيين بتغطية كاميرات المراقبة بشريط لاصق قبل دخوله الفندق، في محاولة واضحة لمنع تسجيل الاجتماع.
كما كشفت مقاطع من كاميرات الأمن لحظات دخول فريق إمام أوغلو إلى الفندق الذي يملكه عدنان تشَبي في إسطنبول حاملين حقائب، بالإضافة إلى لقطات تُظهر إمام أوغلو أثناء دخوله وخروجه من المكان.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن التحقيق الذي تُجريه النيابة العامة في إسطنبول لا يزال مستمراً ويشمل العديد من الجوانب، حيث يواجه إمام أوغلو والمشتبه بهم الآخرون تهماً ثقيلة، من بينها: “تولي زعامة تنظيم إجرامي”، “الانتماء إلى تنظيم إجرامي”، “الابتزاز”، “الرشوة”، “الاحتيال المنظم”، “الحصول على بيانات شخصية بطرق غير قانونية”، و”التلاعب في المناقصات”.
اجتماع “سري” في فندق مع المشتبه بهم الرئيسيين!
وبحسب المشاهد المسجلة، وصل الحرس الشخصي لأكرم إمام أوغلو إلى الفندق قبل نحو 50 دقيقة من موعد الاجتماع، وذلك قبل لقائه مع عدد من المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، وهم: تونجاي يلماز، أرتان يلديز، آدم سويتكين، حسين كوكصال، وفتحي كيليش. وتشير تلك التفاصيل إلى محاولة إخفاء طبيعة الاجتماع والتنسيق له بسرية تامة.
الكاميرات عُطلت بشريط لاصق لمنع التصوير!
تُظهر التسجيلات الأمنية أن الحرس الشخصي لأكرم إمام أوغلو قام في تمام الساعة 09:14 صباحاً بتغطية كاميرات المراقبة المُطلة على القاعة التي جرى فيها الاجتماع، وذلك باستخدام شريط لاصق أسود بهدف منع أي تسجيل أو توثيق لما دار داخل القاعة.
وتُوثق اللقطات لحظة وصول إمام أوغلو إلى الفندق في الساعة 10:04 صباحاً، كما تُظهر مغادرته للمكان عند الساعة 11:29. وتُعد هذه التحركات جزءاً من الأدلة التي تُعزز الشبهات حول محاولة إخفاء طبيعة الاجتماع ومجرياته، في ظل استمرار التحقيقات في قضايا الفساد والارتباط بتنظيمات مشبوهة.
أوضح المقاطع المصورة تظهر للعلن!
ومن خلال التحليل الأمني، تبين أن بعض الكاميرات قد تم تعطيلها قبل الاجتماع بأربعة أيام، فيما رُصدت يوم الاجتماع لحظات إدخال الحقائب إلى الفندق، ثم إخراجها بعد انتهاء الاجتماع، وصولاً إلى خروج أكرم إمام أوغلو من الفندق، وهو ما وُثق بشكل واضح في المقاطع المصورة.