يتواصل الجدل حول علاقة الفنٍان الرّاحل عبد الحليم حافظ بزميلته الفنّانة الرّاحلة سعاد حسني، ومع تصاعد الأزمة أصدرت أسرة “عبد الحليم” في السّاعات الماضية بيانًا جديدًا حول حقيقة زواج الثّنائيّ.
وتحت عنوان لكل من يهمّه معرفة الحقيقة بخصوص موضوع الخطاب، أصدرت أسرة الفنّان عبدالحليم حافظ بيانًا طويلًا إذ تمنّت من الجميع أن يقرأه لكثرة الأحداث والتّفاصيل:
في ظلّ غياب المصداقيّة و العتمة الشّديدة و الهجوم المتكرّر على الفنّان عبدالحليم حافظ في الأيام الثّلاثة الماضية الّذي لطالما أثرى العالم العربيّ بفنّه و إبداعه وعلى أسرته الّتي حافظت على تراثه الفنّيّ بالكامل لأكثر من ثمانية وأربعين عامًا، ولم تتخلَّ عنه مثلما فعل بعض الورثة لفنّانين آخرين وليس في مصر فقط بل في العالم كلّه، و قلّما حافظت أسرة فنان على تراثه الفنّيّ و مقتنياته الشّخصيّة كلّ هذة المدّة وليس كما يقول بعض الصّحفيّين والجماهير أنّ أسرة حليم ليست أمينة على تراثه وممتلكاته و لذلك نحبّ أن نوضح أكثر من نقطة لعلّ الأمور تتّضح أمام الجميع و لكم في النّهاية الحكم والاحترام:
أولًا: نحن كأسرة الفنّان عبدالحليم حافظ نتعرّض لموجة صارمة من الإشاعات الّتي لم تنل فقط من حليم بل و من الفنّانة سعاد حسني أيضاً منذ أكثر من واحد وثلاثين عامًا عندما أشيع من بعض الأشخاص أنّهما متزوّجان عرفيًّا رغم أنّهما لم يعلنا في حياتهما أنّهما قد تزوّجا و ظلّت العلاقة بينهما يسودها الودّ والاحترام، و تخيّل معي مثلًا أن يتِمّ زجّ اسم والدك أو خالك أو أحد أقاربك بأنّه متزوّج عرفيًّا بعد وفاته بسبعة عشر عامًا و لا يوجد أيّ إثبات أو دليل مادّي من الشّخص الّذي يدّعي عليه هذا الأمر.. ماذا ستفعل.. ؟؟، ستتحرى الدّقّة أوّلًا وإن لم يثبت هذا الأمر رسميًّا فستدافع عن سمعته و سمعة الشّخص الآخر أيضًا من مثل هذا الإدّعاء الكاذب والإشاعات المغرضة..
نحن كأسرة حليم ظللنا صامتين لعقود كثيرة حينما ظهرت هذه الإشاعة و الطّرف الأخر لا يأبى أن يصمت و ظلّ يكرّر و يكرّر هذا الأمر ونحن نلتزم الصّمت احترامًا للأموات و لكنّنا قد فاض بنا الكيل لأنّهم لا يريدون أن يصمتوا ويتركوا الأموات في مثواهم، و ظلّوا يردّدون هذه الإشاعة حتى يومنا هذا..
الّذين يعرفون أسرة حليم جيّدًا يعلمون أنّنا لا نسعى وراء شهرة أو أموال، وإلّا كنّا قد تخلّينا منذ عقود عن كلّ ما ترك حليم من منزل ومقتنيات وتراث فنّيّ ولكنّنا لم نفعل ذلك حفاظًا على ما قدمه من تاريخ لفنّه و جمهوره في الوطن العربيّ والعالم أجمع و كانت وصيّة حليم أن يظلّ منزلة مفتوحًا لمحبّيه..
من يعرف أسرة حليم جيّدًا سيعرف أنّهم يفتحون بيته منذ عقود، لآلاف من الزّوار حول العالم يزورون بيته مجّانًا و لا نقبل حتّى أن يتّمّ دفع أيّة إكراميّة للعاملين بالمنزل أو الحرّاس بالعقار حتّى لا يقال أنّ شخصًا ما زار بيت حليم و دفع مقابل مادّي، أيًّا كان منصبه سواء شخص بسيط أو حتّى شخص ذو منصب أو أحد المشاهير، فمنزل حليم مفتوح دائمًا لكلّ محبّيه حول العالم بدون تفرقة.. و لم نكن يومًا باحثين عن شهرة أو تريند كما يدّعي البعض و إلّا فكنّا قد فعلنا ذلك منذ سنوات عديدة وليس الآن فماذا تغيّر..؟؟!!
ثانيًا: بالنّسبة للجواب الّذي أثار الجدل.. فنحن لم يكن في نيّتنا الإساءة للفنّانة العظيمة سعاد حسني الّتي نحبّها ونحترمها و لم يكن في نيّتنا أن نشيّع مشاعرها للجماهير و نحن نعتذر إذا كنّا قد سبّبنا الضّيق و الإزعاج لمحبّيها، ولكنّنا أردنا فقط أن نثبت أنّ العلاقة بينهم كانت علاقة حبّ ومشاعر طيّبة وانتهت بدون زواج والبيّنة في الأصل على من ادّعى، وأنا أعلم جيّدًا أنّ معظم محبّيهما كانوا يتمنّون لو تزوّجا و نحن أيضًا كنّا نتمنّى ذلك لأنّنا نحبّ الفنٍانة سعاد حسني كما يحبّها الجميع..
وكما يقول الكثير فالجواب لا يثبت أنّهما لم يتزوّجا ولكن أيضًا لا يوجد من البداية أصلًا أيّ شئ يثبت أنّه قد تمّ الزّواج غير الإشاعات الّتي طالتهما من بعض الأشخاص الّذين كانوا يريدون إلقاء الضّوء عليهم في الماضي والحاضر و لو كان أهل الفنّانة حريصون ويريدون أن يحترموا سيرتها و تاريخها وسيرة حليم و تاريخه لكانوا قد كذّبوا هذه الإشاعات في وقتها كما كذّبناها نحن و مازلنا نكذّبها حفاظًا علي سمعتهم و سيرتهم الطّيّبة، فإنّه ليس من العيب أن يتزوّجا حتّى و لو لم يكن زواجًا معلنًا و نحن كنّا سنكون أوّل من يفرح بأنّ الفنّانة الكبيرة جزء من عائلتنا لأنّنا نحبّها كما يحبّها الجميع، و لكن من العيب أنّ يشاع عليهم هذه الزّيجة بدون أن تحدث فقط لأن إعلامي شهير من المفترض أنّه كان صديقًا لهم قرّر أن يروّج هذه الإشاعة في الماضي و بعد ذلك أنكرها على الملأ في إحدى البرامج التّلفزيونّية و لكن أسرتها ظلّت تردّدها وتكرّرها حتّى يومنا هذا.. فمن المخطئ ؟؟ الّذين يحاولون الدّفاع عن سمعة الطّرفين أم الّذين يحاولون إقحام اسمهم دائمًا بأنّهم قد تزوّجوا لمدّة ستّ سنوات و نصف عرفيًّا..
هل من المعقول فنّان بشهرة عبدالحليم حافظ و فنّانة بشهرة سعاد حسني أن يتزوّجا كلّ هذه المدّة بدون علم الأهل و الأصدقاء.. فالدّائرة المقرّبة لحليم مثل أهله و أصدقائه ومنهم صديقه مجدي العمروسي و الأستاذ محمد عبدالوهاب والفنّان أحمد رمزي والفنّان عمر الشّريف والمايسترو صالح سليم والملحّن محمّد الموجي والملحّن كمال الطّويل والموسيقيّ مجدي الحسيني و أصدقاء مشتركة مثل صلاح جاهين و آخرون أنكروا هذا الأمر و لم يعلموا بمثل هذة الزّيجة، فهل من المعقول فنّان بحجم حليم و فنّانة بحجم سعاد حسني أن يتزوّجا ستّ سنوات و نصف و لا يعرف كلّ المحيطين بهم..
حليم لو غاب عن منزله ساعة لكان كلّ النّاس الّذين يعرفونه يعلموا أين ذهب و أين غاب..
و لماذا سينكر زواجه من الفنّانة سعاد حسني وهو لم ينكر حبّه لها من البداية.. هل حفاظًا على شهرته ؟؟، فلو لشهرته وحرصه علي غيرة المعجبات ما كان قد أعلن أنّه يحبّها و أنكر علاقة الحبّ أيضًا..
هناك تسجيلات بصوت حليم يتحدّث فيها عن حياته و أقرّ بأنّه أحبّ الفنّانة سعاد حسني ولكنّ الزّواج لم يحدث لأمور عديدة منها مثلًا أنّه كان دائمًا يبحث عن ربّة منزل لا تعمل و تهتمّ به و بشؤونه و بحالته الصّحّيّة السّيئة و الفنّانة سعاد حسني لم تكن لتترك الفنّ أبدًا لأنّها كانت نجمة كبيرة و هذه واحدة من أهمّ النقاط.