في هذه المرحلة، لا أحد يتفاجأ عندما تستخدم بريتني سبيرز حساباتها على وسائل التّواصل الاجتماعيّ لمشاركة المحتوى الّذي يجعل النّاس يتحدّثون عنه. فقد أصبحت منشوراتها الّتي غالبًا ما تكون غريبة وغير مفلترة، ثابتة تجعل متابعيها متيقّظين وتجعل وسائل الإعلام تنتبه إلى كلّ منشور جديد.
وهذه المرّة لم تكن استثناءً، فقد نشرت سبيرز مقطع فيديو على حسابها على موقع إنستغرام بعد ظهر يوم السّبت، إذ ظهرت وهي ترتدي فستانًا أحمر وتركب دراجة وتقول بمرح: “مرحبًا يا حبيبتي، ها نحن ذا، هل أنت مستعدّة؟” بينما كانت تبتسم ابتسامة عريضة.
وفي مقطع آخر، تلاشت سعادتها عندما بدت قلقة بعض الشّيء، وسألت عن السّرعة الّتي يجب أن تسير بها وأطلقت بعض الكلمات البذيئة. ويبدو أنّها في نهاية اليوم، ندمت على الفكرة المجنونة الّتي كانت في ذهنها.
وفي اليوم التّالي نشرت مقطع فيديو لنفسها وهي ترقص مرتدية قميصًا برتقاليّ اللون وبنطلونًا ضيّقًا.
في هذه المرحلة من حياتها، أصبحت بريتني سبيرز تتحدّث عن نفسها على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وتشارك أفكارها ومشاعرها بكلّ صراحة دون خوف من النّقد.
إّنها تعيش في عالمها الخاصّ، غافلة عن التوقّعات الخارجيّة، وتظهر الحريّة الّتي تعكس تمكينها ورغبتها في أن تكون صادقة مع نفسها بغضّ النّظر عن حكم الآخرين.
وهذا ليس مفاجئًا، إذ كان هذا هو علامتها الفارقة على مدى السّنوات القليلة الماضية، ممّا أثار ردود فعل إيجابيّة وسلبيّة. لقد جعلت بريتني من هدفها أن تجعل النّاس يتحدّثون عنها، وهذا ما يجعلها ذات أهميّة في عالم لم يعد لديها فيه جمهور.