وقع زلزال بقوة 4 درجات حسب مرصد قنديلي٬ و3.7 درجة حسب إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) اليوم، قبالة سواحل سيليفري في بحر مرمرة، مما أثار حالة من الذعر في مدينة إسطنبول. وقد كانت هذه الهزة الأرضية بمثابة تذكير مخيف لسكان المدينة الذين لم ينسوا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 23 أبريل الماضي بقوة 6.2 درجة.
التفاصيل الأولية للزلزال
وفقًا للبيانات التي نشرها معهد قنديلي، وقع الزلزال في تمام الساعة 15:24 بتوقيت تركيا، وكان مركزه في بحر مرمرة بالقرب من سواحل سيليفري. أما إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) فقد أكدت أن الزلزال كانت قوته 3.7 درجة. وذكر العديد من سكان إسطنبول أنهم شعروا بالهزة الأرضية، مما أدى إلى حالة من الارتباك والذعر في بعض المناطق.
ردود الفعل والتصريحات
على الرغم من أن الزلزال لم يُسجل أضرارًا ملحوظة، إلا أن المواطنين في إسطنبول كانوا في حالة من التوتر بسبب الذكريات المرتبطة بالزلزال الكبير الذي وقع في 23 أبريل بقوة 6.2 درجة، والذي خلف حالة من الهلع بين السكان. وقد استدعى ذلك استجابة سريعة من مختلف الهيئات المحلية والفرق المعنية بالشؤون الطارئة، التي تأكدت من عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة.
البروفيسور أحمد إيرجان يطمئن المواطنين
وفي أول تعليق له على الزلزال، قال البروفيسور الدكتور أحمد إيرجان، أستاذ الجيوفيزياء، في تغريدة على حسابه الرسمي في “إكس” (تويتر) إن الزلزال الذي وقع اليوم هو هزة ارتدادية للزلزال الذي وقع في 23 أبريل الماضي بقوة 6.2 درجة، وأن هذه الهزات تكون طبيعية بعد الزلازل الكبيرة.
وأضاف إيرجان أن الزلزال وقع هذه المرة في اتجاه الغرب، بالقرب من مرمرة إيرليسي. وطمأن المواطنين قائلاً: “كل شيء طبيعي، لا داعي للهروب والهلع”، مشددًا على أن هذا النوع من الهزات هو جزء من النشاط الزلزالي المعتاد في المنطقة ولا يتطلب اتخاذ إجراءات هروب.
الدور الهام للخبراء في التعامل مع الزلازل
وقد أكد العديد من الخبراء أن مثل هذه الهزات الأرضية تعد من الظواهر الطبيعية التي تحدث بعد الزلازل الكبيرة، وهي لا تشير إلى وجود تهديد كبير. في هذا السياق، يواصل الخبراء العمل على مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة لضمان سلامة السكان.