بعد أن فقد الذهب قيمته خلال الأسبوع الماضي، بدأ الأسبوع الجديد بارتفاع طفيف. أما في الأسواق العالمية، فقد افتتحت تداولات الأونصة على ارتفاع بنسبة 0.45% لتصل إلى مستويات قريبة من 3255 دولارًا.
توتر التجارة بين الولايات المتحدة والصين
عند النظر إلى آخر التطورات التي تؤثر على أسعار الذهب، تستمر التصريحات الإيجابية من كلا الطرفين بشأن حل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. حيث كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا اعتقاده بأن “الصين تريد إبرام اتفاق”، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أو جدول زمني.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الصينية الأسبوع الماضي أنها تقيّم عروض الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات التجارية، لكنها أشارت إلى أن ذلك مشروط ببعض المتطلبات المسبقة.
الدولار يضعف مجددًا
ورغم أن هذه التصريحات تبعث شيئًا من “التفاؤل” في الأسواق، إلا أن غياب خطوات ملموسة يدفع أسعار الذهب للحفاظ على “نهج حذر”. ويؤكد المحللون أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة، ما يجعل أسعار الذهب تميل إلى التماسك عند مستويات دعم معينة.
وفي سياق متصل، فإن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى مستوى 99.75 بعد أن تجاوز حاجز 100.00 لأول مرة منذ أسبوعين، ساهم أيضًا في دعم الارتفاع المحدود في أسعار الذهب.
الأنظار تتجه نحو الفيدرالي الأمريكي
فيما يخص الذهب، تتجه الأنظار هذا الأسبوع أيضًا نحو قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FED) بشأن أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التصريحات المرتقبة لرئيسه جيروم باول.
ورغم عدم وجود توقعات بخفض الفائدة خلال هذا الاجتماع، فإن الأسواق التي تتوقع أربعة تخفيضات للفائدة خلال هذا العام، ستترقب بعناية أي إشارات قد تصدر في خطاب باول.
ومن المتوقع أن يتبنى رئيس الفيدرالي موقفًا أكثر حذرًا تجاه خفض الفائدة، مستندًا إلى التضخم المرتفع الناجم عن الرسوم الجمركية، بحسب التقديرات.
مستويات حرجة لسعر غرام الذهب
من جانبها، أشارت د. فيليز إيريلماز، كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة ALB للاستثمار، إلى أن أي إشارات لخفض أقل للفائدة قد تزيد الضغط على أسعار الذهب.
وأضافت:
“أفضل نطاق للشراء في غرام الذهب قد يكون بين 3900 و3960 ليرة. ومن الناحية الفنية، هناك احتمال للوصول إلى 3775 ليرة، لذا يجب على المستثمرين مراقبة هذه المستويات مع قرارات الفيدرالي هذا الأسبوع.”
كما حذرت من أن:
“النطاق 4085-4170 ليرة يمثل منطقة مقاومة مهمة. لا يمكن الحديث عن صعود ثابت وآمن ما لم يتم تجاوز هذا النطاق.”