بعد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، تراجعت قيمة الدولار بشكل ملحوظ بسبب المخاوف المتزايدة، بينما ارتفعت أسعار الذهب نتيجة لشراء الملاذات الآمنة. وصل سعر أونصة الذهب إلى 3,322 دولارًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب 4,121 ليرة تركية. يركز المستثمرون الآن على التطورات المتعلقة بالتعريفات الجمركية، بالإضافة إلى قرار الفائدة المرتقب من الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، وكذلك التصريحات التي سيصدرها جيروم باول بعد القرار.
بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أثارت مخاوف جديدة بشأن التعريفات الجمركية، شهد مؤشر الدولار تراجعًا، بينما ارتفعت أسعار الذهب.
تراجعت أسعار الذهب الأسبوع الماضي بسبب التوقعات المتعلقة ببدء مفاوضات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن المخاوف المتزايدة في بداية هذا الأسبوع دفعت الأسعار للارتفاع مجددًا.
ساهمت المخاوف المتزايدة بعد تصريحات ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية في زيادة أسعار الذهب.
في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “Truth Social”، أعلن ترامب عن فرض الرسوم الجديدة، وقال في بيانه:
“أمنح وزارة التجارة والممثل التجاري الأمريكي السلطة لبدء عملية فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام المنتجة في الخارج والتي تأتي إلى بلادنا. نحن نريد أن تُصنع الأفلام مجددًا في أمريكا.”
ولم يتم تقديم تفاصيل حول كيفية تطبيق هذه الرسوم.
بعد تصريحات ترامب، شهد مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة الدولار مقابل ست عملات رئيسية انخفاضًا. في الساعة 16:00، انخفض المؤشر بنسبة 0.50% ليصل إلى 99.53.
مع انخفاض الدولار، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تقريبية بلغت 2.5% بدعم من تدفقات الملاذ الآمن.
وصل سعر أونصة الذهب خلال اليوم إلى 3,322 دولارًا.
وبالموازاة مع ذلك، شهدت أسعار الذهب في تركيا أيضًا زيادة، حيث وصل سعر جرام الذهب إلى 4,121 ليرة تركية.
أسعار الذهب ارتفعت بدعم من المخاوف المتزايدة وضعف الدولار.
في الساعة 16:15، سجلت أسعار أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 3.40% لتصل إلى 3,318 دولارًا.
وبالموازاة مع ذلك، ارتفعت أسعار جرام الذهب بنسبة 2.44% لتصل إلى 4,115 ليرة تركية.
يترقب المستثمرون عن كثب التطورات في مفاوضات التعريفات الجمركية وقرار الفائدة الذي سيعلنه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) يوم الأربعاء، بالإضافة إلى التصريحات التي سيدلي بها جيروم باول بعد القرار.
في أسواق المال، تشير التوقعات إلى أن الفيدرالي سيبقي على سعر الفائدة ثابتًا هذا الأسبوع، في حين تم تأجيل تسعير أول خفض للفائدة هذا العام إلى شهر يوليو، بعد البيانات القوية التي أظهرت تحسنًا في سوق العمل.
يشير المحللون إلى أن الخلافات بين الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن التعريفات الجمركية قد دعمت أسعار الذهب. كما أفادوا أن التصريحات غير المتوقعة بشأن التعريفات قد دفعت المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة.
وأضاف المحللون أن توقعات خفض الفائدة التي تم تأجيلها إلى شهر يوليو قد أثرت أيضًا على أسعار الذهب. في هذا السياق، قال محلل شركة Swissquote، كارلو ألبرتو دي كازا، في تصريحاته حول أسعار الذهب: “الدولار الأمريكي يضعف، وهذا أمر إيجابي بالنسبة للذهب”. وأضاف أن بيانات النمو الأمريكية التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي كانت أقل من التوقعات، مما زاد من توقعات المستثمرين بأن الفيدرالي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة قريبًا.
