أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

تركيا تبدأ تصدير الغاز إلى سوريا… ووزير الطاقة يكشف حقيقة زيادات فواتير الكهرباء والغاز

صرّح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار بموعد تصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا، قائلاً: “سنبدأ بتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا خلال 3 أشهر”. كما أجاب الوزير بيرقدار عن سؤال يتعلق بزيادة محتملة في فواتير الكهرباء والغاز الطبيعي.

وفي مقابلة مباشرة على قناة CNN Türk، تابعها موقع تركياالان٬ أدلى الوزير بتصريحات مهمة حول قضايا الساعة، من بينها الانقطاعات الكهربائية التي هزّت أوروبا، وأعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في الصومال، وصادرات الغاز إلى سوريا. وقال الوزير: “خلال 3 أشهر سنبدأ بإمداد سوريا بالغاز الطبيعي”، وأشار إلى أنه “كما هو الحال في الكهرباء، هناك توجه تدريجي لإلغاء الدعم عن الغاز الطبيعي أيضًا”.

تركيا دولة مركزية في مجال الطاقة
قال الوزير بيرقدار:
“نحن نمرّ بفترة تحولات كبيرة على مستوى العالم، من صراعات فعلية إلى حروب تجارية. العالم يتجه نحو نظام جديد، وأصبح الوصول إلى العناصر الأرضية النادرة أمرًا بالغ الأهمية. في الأسبوع الماضي شهدنا انقطاعًا كهربائيًا صدم الجميع، مما لفت الأنظار إلى قضية أمن الإمدادات. كما تعلمون، تركيا تعتمد على الخارج في تأمين الطاقة، ونحن نستخدم الدبلوماسية الطاقية كأداة رئيسية لضمان أمن الطاقة لدينا. خلال القمة الأخيرة، شاركت 14 دولة، وهذا يعكس أن تركيا أصبحت دولة مركزية في مجال الطاقة. وهذا يعود إلى ثلاثة عوامل: أولًا الموقع الجغرافي لتركيا، ثانيًا حجمها الاقتصادي، وثالثًا الاستثمارات الضخمة التي قامت بها في البنية التحتية”.

بيرقدار: حسابات تابعة لـ”غولن” تروّج لصورة استعمارية لتركيا في الصومال

وأكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار بدء مرحلة جديدة ومختلفة في أعمال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، مشددًا على أن تركيا قررت تنفيذ عمليات التنقيب في أراضيها ومياهها الإقليمية بواسطة فرقها ومعداتها الخاصة.

وأوضح بيرقدار أن شركة البترول التركية (TPAO) تلتزم بكافة المعايير الدولية في أنشطتها، مشيرًا إلى أن الاكتشافات التي تحققت داخل تركيا جاءت نتيجة جهود علمية وتقنية كبيرة.

الرد على مزاعم “الوجود الاستعماري” في الصومال

وحول الادعاءات التي تحدثت عن أن تركيا أبرمت اتفاقًا مع الصومال بعقلية استعمارية، نفى الوزير بيرقدار هذه الأخبار جملة وتفصيلًا، معتبرًا أنها من إنتاج حسابات تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي (FETÖ).

وقال: “هذه المزاعم أطلقها بعض الحسابات المرتبطة بتنظيم غولن، حيث حاولوا تصوير تركيا وكأنها تُمارس دورًا استعماريًا في الصومال، وهذا لا أساس له من الصحة”.

بيرقدار: عندما تخلّى العالم عن الصومال، تركيا كانت حاضرة

وشدّد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار على أن تركيا لم تتخلَّ عن الصومال كما فعلت بقية الدول، بل كانت أول من مدّ يد العون لهذا البلد في وقت الحاجة. وأوضح الوزير أن الاتفاقيات التي تم توقيعها العام الماضي أسهمت في نقل التعاون مع الصومال إلى مرحلة جديدة، قائلاً: “يمكن أن تصبح الصومال دولة مهمة في مجال الهيدروكربون، فهناك إمكانيات كبيرة في مياهها الإقليمية”.

الاستكشافات بدأت في البحر وثلاث نقاط للتنقيب

وأضاف بيرقدار أن تركيا قررت البدء بأعمال تنقيب عن النفط في ثلاث مواقع داخل الصومال، تشمل مناطق بحرية وبرية، مشيرًا إلى أن أعمال التنقيب البحرية قد انطلقت بالفعل. وتابع قائلاً: “. وجودنا في الصومال يزعج بعض الجهات، وهذه المحاولات تهدف إلى عرقلة اكتشاف كبير يمكن أن يغيّر مستقبل الصومال. لقد واجهنا نفس الحملة عندما اكتشفنا الغاز في البحر الأسود”.

بيرقدار: تركيا ستلعب دورًا أكبر في إنتاج النفط والغاز في العراق

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار إن العراق يُعد شريكًا طبيعيًا واستراتيجيًا لتركيا، مؤكدًا على عمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الطاقة.

وأوضح بيرقدار: “العراق شريكنا الطبيعي، وهناك تعاون فعّال بيننا في العديد من المجالات. نحن نركّز على ثلاثة محاور رئيسية في ملف الطاقة، وتركيا ستلعب دورًا أكبر في إنتاج النفط والغاز داخل العراق”.

سنبدأ بتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا 

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أن تركيا ستبدأ بتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا خلال 3 أشهر، مشيرًا إلى أن هذا الغاز سيُستخدم بشكل أساسي في مدينة حلب للمساهمة في إنتاج الكهرباء.

وقال بيرقدار: “إنتاج الكهرباء في سوريا يعتمد بشكل كبير على الغاز، ونحن نساهم في دعم الحياة اليومية هناك ومساعدة السوريين على العودة إلى نمط حياة طبيعي. فالبنية التحتية في سوريا دُمّرت بالكامل خلال 13 عامًا من الحرب”.

وأضاف: “وزير الخارجية السوري صرّح بأنهم بحاجة إلى 10 آلاف واط من الطاقة، لكنهم لا يستطيعون إنتاج أكثر من 1000 واط فقط. حاليًا، جميع المحال التجارية في سوريا تعتمد على المولدات الخاصة لتشغيل أعمالها”.

عرض تركي لدعم إنتاج النفط في سوريا

وتابع الوزير بيرقدار: “أبلغنا الجانب السوري باستعدادنا للمساهمة في إنتاج النفط لديهم، كجزء من جهودنا في دعم البنية التحتية الحيوية وإعادة الإعمار”.

بيرقدار: لا زيادة جديدة في أسعار الكهرباء والغاز… لكن الدعم سيتراجع تدريجيًا

أوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أنه لا توجد أي زيادات جديدة مرتقبة في فواتير الكهرباء أو الغاز الطبيعي، إلا أن الدولة بدأت تدريجيًا برفع الدعم عن الشرائح ذات الاستهلاك المرتفع.

وقال الوزير في تصريحاته: “اعتبارًا من 1 فبراير، بدأنا تطبيق نظام تسديد التكلفة الفعلية للكهرباء، بعدما كانت الدولة تتحملها بالكامل. نحو 1.2 مليون أسرة باتت تدفع السعر الحقيقي للكهرباء، أي ما يعادل فقط 3% من المشتركين، فيما نواصل دعم 97% من المشتركين”.

دعم بمليارات الليرات للفئات المحتاجة

وأضاف بيرقدار أن الحكومة التركية قدمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة دعمًا بقيمة تقترب من تريليون ليرة تركية للكهرباء والغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن هذا الدعم شمل جميع المواطنين في فترة جائحة كورونا، دون تمييز بين المحتاج وغيره.

وتابع: “منذ 1 فبراير، قررنا أن يستفيد من هذا الدعم فقط من هم في حاجة حقيقية، وذلك تحقيقًا للعدالة الاجتماعية. حتى الآن، ما زلنا نقدّم دعمًا بنسبة 100% للغاز الطبيعي في بعض الحالات. فمثلًا، عند استهلاك 240 كيلوواط/ساعة من الكهرباء، الدولة لا تزال تتحمل 50% من التكلفة، وفي الغاز الطبيعي تتحمل الدولة نحو 70% من الفاتورة”.

التحول نحو نموذج أكثر عدالة

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على نية الحكومة تطبيق نموذج مشابه لما جرى في الكهرباء على الغاز الطبيعي، وذلك لضمان توجيه الدعم إلى الفئات ذات الدخل المحدود والمتقاعدين وذوي الدخل الثابت، قائلاً: “سنتخذ خطوات لدعم المواطنين من ذوي الدخل المنخفض بشكل أكبر”.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات