أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

استعدادات للحرب ضد تركيا: العقل الصهيوني يحرك الهند

صورة الحرب في جنوب آسيا ليست مصادفة. إسرائيل تحرّض دميتها الهند ضد باكستان. وفي هذا السياق، قال خبير الشأن الباكستاني، خالد أوغورلو، إن “الصهاينة يعلمون أنهم سيواجهون تركيا في المستقبل، ويضعون جميع خططهم بناءً على هذا الواقع. إسرائيل تسعى لإضعاف باكستان عبر الهند، من أجل حرمان تركيا من دعم قوة نووية”.

تحالف هندوسي صهيوني ضد محور أنقرة – إسلام آباد

وفي تقرير لصحيفة تركية وترجمه موقع تركيا الان٬ قال خالد أوغورلو، ممثل منطقة موصياد وخبير الشأن الباكستاني، إن “من بين أهداف التحالف الإسرائيلي – الهندي، عداء إسرائيل لتركيا، والسعي لتحييد باكستان ذات القوة النووية”. وذكّر أوغورلو بالأخوة التي تربط تركيا بباكستان، قائلاً: “إسرائيل باتت تضع في حساباتها اليوم احتمال نشوب مواجهة مستقبلية مع تركيا، وتبني كل خططها وفقاً لذلك. وبالنسبة لها، فإن بقاء باكستان، التي وقفت دوماً بجانب تركيا وكانت داعماً نووياً لها، في مثل هذه المرحلة من الصراع، لا يخدم مصالحها، ولذلك تعمل على تحييدها”.

وأضاف: “طبعاً هناك عوامل أخرى تلعب دوراً رئيسياً، مثل الصراع بين القوى العالمية، والعوامل الداخلية في باكستان، وأطماع الهند التوسعية. كل هذه العناصر أوصلتنا إلى المرحلة الحالية”. كما أشار إلى مشروع CPEC الصيني، قائلاً إنه “من العوامل التي تعزز بشكل غير عادي أهمية تركيا كبوابة تجارية بالتوازي مع باكستان. وهناك جهود محمومة لقطع هذا الخط الحيوي، الممتد من منطقة كاشغر حتى منطقة جوادار في باكستان، ومن ثم إلى أوروبا عبر تركيا. وهذا الطريق التجاري يُقلق الغرب وإسرائيل والهند على حد سواء”.

واختتم أوغورلو حديثه بالقول: “الحديث الذي يروّجه رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، عن عمليات مكافحة الإرهاب، ليس سوى قناع يخفي الحقيقة، ويُظهر مدى تقليد الهند للنهج الإسرائيلي السيئ”.

الهجوم نسخة من غزة

وقال رئيس مركز الدراسات الآسيوية (GASAM)، جمال دمير، إن حكومة دلهي مستعدة لكل أنواع الجنون، مشيراً إلى أن العالم يشهد تحولات خطيرة، وموضحاً عدة أبعاد للأحداث الجارية. وأوضح دمير قائلاً: “علينا أولاً أن نتذكر أن بنغلاديش كانت تُعرف سابقاً بباكستان الشرقية، وقد تحررت بعد سنوات طويلة من الهيمنة الهندية. وفي كشمير أيضاً هناك تغيّرات كبيرة تطرأ. كما يشهد محور الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وروسيا والصين تطورات هامة، وتتشكّل طرق جديدة للطاقة والتجارة”.

وأضاف: “في ظل هذا السياق، شنّ الجيش الهندي هجوماً أطلق عليه اسم (سيندور) ضد منطقة كشمير الحرة، مستخدماً هجوم باهالغام الإرهابي كذريعة. لكن في الأشهر الماضية، تم إثبات ضلوع الهند في التحريض الإرهابي بإقليم بلوشستان. في خلفية هذه الأحداث تقف صراعات حول مصادر المياه والطاقة، والعوامل السياسية الداخلية، والممرات التجارية العالمية، بالإضافة إلى الحسابات العسكرية والسياسية”.

وأشار دمير إلى أن التوتر في كشمير سيستمر حتى لو هدأت الأمور مؤقتاً، قائلاً: “ستتواصل المعركة بمستوى الحرب بالوكالة والتحريض على الإرهاب. ومودي كرّر ما يفعله في كل موسم انتخابي. هذه المناوشة القصيرة أثبتت أن الهند، رغم تفوقها العددي والعسكري على باكستان (إذ يفوق عدد سكانها باكستان بست مرات)، إلا أنها تفتقر إلى الكفاءة النوعية”.

كما لفت إلى نقطة خطيرة أخرى: “يوجد داخل الهند 330 مليون مسلم، وإذا توسّعت الحرب، فإن البعد الديني للأزمة سيكون له أثر بالغ. ومن اللافت أن جميع خسائر الجانب الهندي كانت من الجنود، بينما المواقع التي قصفوها تحت ذريعة الإرهاب كانت مساجد وأماكن مشابهة، تماماً كما يحدث في مجازر غزة. أما خسائر باكستان فكانت كلها من المدنيين. رغم حاجة مودي إلى انتصار سياسي، فإن الصورة الحالية تظهره الخاسر الأكبر”.

إسقاط 25 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع

شهد خط المراقبة (LoC)، الذي يُعتبر الحدود الفعلية بين الهند وباكستان، اشتباكات ليلية عنيفة بين قوات البلدين، شملت استخدام الأسلحة الخفيفة وقذائف المدفعية. وأعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أحمد شريف تشودري، أن الجيش تمكّن خلال اليومين الماضيين من إسقاط 25 طائرة مسيّرة هندية في مواقع متفرقة على الحدود. وكشف تشودري أن الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها جميعها من صناعة إسرائيلية.

ترجمة وتحرير تركيا الان

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات