أنقرة – شهدت منطقة ماماك بالعاصمة التركية أنقرة، مساء أمس، حادثة مؤلمة بعدما أقدمت شابة تُدعى “G.A” وتبلغ من العمر 27 عامًا على محاولة الانتحار، إثر تعرضها لضغوط من عائلتها للعودة إلى طليقها.
وبحسب المعلومات، فإن الحادث وقع بعد أن أعاد طليقها طفليهما إليها، لتنشب مشادة كلامية بين والدة “G.A” والطليق أمام المبنى، سرعان ما تصاعدت لتطال والد الفتاة وابنته داخل المنزل. وخلال هذه الأجواء المتوترة، عبّرت “G.A” عن غضبها من إصرار والدها على المصالحة، لتقرر في لحظة مأساوية القفز من شرفة منزلها الواقع في الطابق الرابع.
وقد حاول طليقها منعها من القفز، إلا أنها سقطت وأُصيبت بجروح بالغة، في حين أُصيب هو الآخر بجروح طفيفة خلال محاولته إنقاذها. وسارعت فرق الشرطة والإسعاف إلى مكان الحادث بعد بلاغ من العائلة، ليتم نقل “G.A” إلى المستشفى حيث أُجريت لها الإسعافات الأولية، ولا تزال تتلقى العلاج في قسم العناية المركزة وسط تقارير تفيد بأن حالتها الصحية حرجة.
وقال أحد سكان المنطقة – رفض الكشف عن اسمه – إن الشابة كانت قد مرت بزواج سابق من أحد أقاربها وانتهى بالطلاق، ثم بدأت علاقة جديدة، إلا أن عائلتها لم تتقبل الأمر، وظلت تضغط عليها للعودة إلى زوجها السابق. وأوضح: “عندما جاء طليقها إلى المنزل بالأمس، اندلعت مشاجرات جديدة، ويبدو أن الفتاة لم تعد قادرة على تحمل كل ما تمر به، فلجأت إلى هذا القرار المأساوي”.
ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على تفاصيل الحادث، في حين يعيش المحيطون بالضحية حالة من الصدمة والحزن الشديدين.