في حادثة تنمر مروعة، تم إبعاد مدير ومدير مساعد من مهامهما في مدرسة ثانوية بسيفاس بعد تعرض طالبة للضرب من قبل زميلاتها. الحادث وقع في ثانوية نجيب فاضل قصاكورك المهنية والفنية للبنات في سيفاس، حيث تعرضت الطالبة إي. تي.، وهي في الصف التاسع، للضرب من قبل مجموعة من زميلاتها.

تفاصيل الحادثة
وتم تسجيل الحادثة عبر هواتف بعض الطلاب، حيث انتشرت المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار ردود فعل واسعة.

قبل انتشار الفيديوهات، كانت مديرية التعليم الوطنية في سيفاس قد علمت بالحادثة وبدأت فورًا التحقيق في الواقعة.

الإجراءات القانونية
بناءً على الشكوى المقدمة من أسرة الطالبة المعتدى عليها، تم احتجاز 9 طلاب للتحقيق معهم. وأسفر التحقيق عن اعتقال شخص واحد، بينما تم فرض الإقامة الجبرية على 4 آخرين. أما 4 طلاب آخرين فقد تم إطلاق سراحهم بعد التحقيق.

إجراءات إدارية صارمة
في إطار التحقيق الإداري، قررت ولاية سيفاس إبعاد كل من مدير المدرسة ونائبه عن مهامهما بشكل مؤقت. وأكدت الولاية في بيان رسمي أنه “تم اتخاذ هذه الإجراءات في إطار التحقيق الجاري، حيث لا يزال التحقيق مستمرًا في القضية.”

تصريحات ولاية سيفاس
قال البيان الصادر عن ولاية سيفاس: “فيما يتعلق بالحادثة التي تعرضت لها الطالبة من العنف من قبل زميلاتها، تم اعتقال 9 أشخاص في إطار التحقيق الذي تجريه النيابة العامة في سيفاس بتهم “استخدام العنف ضد طفل، وحرمان الشخص من حريته، وإيذاء متعمد”. بعد التحقيق، تم اعتقال شخص واحد، بينما فرضت المحكمة الإقامة الجبرية على 4 أشخاص، في حين تم إطلاق سراح 4 آخرين.”

وتابع البيان: “أما بالنسبة للتحقيق الإداري، فقد تم إبعاد مدير المدرسة ونائبه بشكل مؤقت من مهامهما، ولا يزال التحقيق مستمرًا في القضية.”

استنكار واسع وتضامن مع الضحية
لقيت الحادثة استنكارًا واسعًا من قبل المجتمع المحلي، حيث أبدى العديد من المواطنين والمسؤولين استياءهم من هذه التصرفات العنيفة في المدارس. كما عبروا عن تضامنهم مع الطالبة الضحية وأسرها، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد المعتدين.

تواصل السلطات المحلية في سيفاس التحقيق في القضية، في وقت تتوالى فيه المطالبات باتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة الطلاب في المؤسسات التعليمية.