شهد بحر مرمرة عودة مقلقة لظاهرة زبد البحر، حيث تم رصدها مجددًا في عدة مناطق بحرية. فقد تم تصوير طبقة من زبد البحر بواسطة طائرة مسيرة في جزيرة كيناليادا التابعة لمنطقة جزر الأميرات يوم أمس. وغطت الطبقة الأبيض سطح البحر في هذه المنطقة، مما لفت الانتباه إلى عودة الظاهرة التي تعد تهديدًا للبيئة البحرية.

وفي بورصة، تسببت ظاهرة زبد البحر في بعض المناطق الساحلية الصيفية مثل كوملا، كاراجالي، ونارلي في حدوث ضبابية في المياه، حيث أظهرت الصور والفيديوهات التي تم تداولها كيف غطى زبد البحر سطح البحر في هذه المناطق. وقد لوحظ أن الزيادة في تركيز زبد البحر تكون أكثر وضوحًا في المناطق القريبة من الشاطئ، حيث يتجمع بكثافة في المناطق التي تضم الأرصفة والمراسي، وهي المناطق التي يشهد فيها البحر إقبالًا كبيرًا من قبل المصطافين خلال فصل الصيف.

وقد تكررت ظاهرة زبد البحر في بحر مرمرة في السنوات السابقة، حيث تم رصدها في أعوام 2007-2008 و2021، وهي ظاهرة شائعة تظهر عادة مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة. مع تزايد التأثيرات المناخية، أصبح من الواضح أن هذه الظاهرة بدأت تؤثر بشكل أكبر على البيئة البحرية في البحر، حيث تشكل طبقات زبد البحر خطرًا على الحياة البحرية وتهدد التنوع البيولوجي في هذه المناطق.

وفي الوقت الذي يتزايد فيه القلق بين السكان المحليين والزوار في هذه المناطق السياحية، فإن تأثيرات هذه الظاهرة على الاقتصاد المحلي والنشاطات البحرية لا يمكن تجاهلها.