تعرضت امرأة في منطقة بشيكتاش بإسطنبول، أمس، لاعتداء عنيف بالسكين من قبل مدرب ملاكمة، وذلك أثناء توجهها إلى مقابلة عمل. ووفقاً للمصادر، أُصيبت المرأة بجروح خطيرة، وتم نقلها إلى المستشفى، حيث أفيد بأن حالتها الصحية لا تزال حرجة.

تفاصيل الحادث
وقع الحادث في منطقة أولوس عند الساعة 14:00. سيبل م.، البالغة من العمر 36 عاماً، كانت في طريقها إلى مقابلة عمل عندما نشب خلاف بينها وبين فوركان ك.، الذي يدير صالة رياضية ويعمل كمدرب ملاكمة في الحي نفسه. بعد المناقشة، قام فوركان ك. بطعن سيبل م. في ثلاث مناطق من جسدها بسكين كان بحوزته. وعندما سقطت المرأة على الأرض، استمر المهاجم في مهاجمتها باللكمات.

مساعدة الجيران وفرار المعتدي
هرع الجيران والمارة إلى المكان فور سماعهم صرخات المرأة، مما دفع فوركان ك. إلى الفرار من موقع الحادث. وبناءً على بلاغات المواطنين، تم إرسال فرق الطوارئ الصحية والشرطة إلى المنطقة.

إسعاف المرأة ونقلها للمستشفى
عقب الحادث، تم تقديم الإسعافات الأولية للمرأة من قبل فرق الطوارئ الصحية، ثم نُقلت إلى مستشفى سييران تيبه. وتبين أن حالتها الصحية ما زالت حرجة، حيث أصيبت في بطنها وتم قطع معدتها، مما استدعى إجراء عملية جراحية.

تفاصيل من أخت الضحية
في تصريحات خاصة، تحدثت بيريفان م.، أخت سيبل م.، عن تفاصيل الحادث. قالت: “كانت أختي ترتدي بدلة رسمية متوجهة إلى مقابلة عمل عندما اعترض طريقها فوركان ك. وطعنها في ثلاث مناطق. وبعد ذلك، استمر في لكمها أثناء سقوطها على الأرض. الجيران سمعوا صرخات أختي وركضوا نحوها، فهرب المعتدي على الفور”. وأشارت إلى أن فوركان ك. كان معروفاً لها ولأختها، وأنه سبق له اعتراض طريقها في مناسبات سابقة.

سجل المعتدي المشبوه
كما أفادت بيريفان م. أن فوركان ك. كان قد أساء التصرف سابقاً أمام صالته الرياضية، حيث كان هو وأصدقاؤه يتناولون الكحول ويتحدثون بصوت عالٍ، مما أثار استياء سكان الحي. وأضافت أن أختها قد قدمت شكوى ضده في وقت سابق.

إغلاق الصالة الرياضية
يُذكر أن صالة فوركان ك. الرياضية كانت قد أُغلقت مؤخراً لأنها كانت تعمل دون ترخيص. حيث تم إغلاق الطابق العلوي الذي كان مخصصاً للبيلاتس، والطابق السفلي الذي كان مخصصاً للملاكمة. وبعد إغلاق الصالة، وقع الهجوم على سيبل م. في اليوم التالي.

في وقت قصير، تمكنت فرق الشرطة من القبض على فوركان ك.، الذي تم إحالته إلى السلطات القضائية. وبعد التحقيقات، تم توقيفه وإرساله إلى السجن.

تستمر الإجراءات القانونية ضد المعتدي، بينما تبقى حالة الضحية في العناية المركزة، حيث تكافح من أجل حياتها.