في حادثة مروعة هزت مدينة كوتاهيا، تم الكشف عن جريمة قتل كانت مخفية لأكثر من عام، حيث تم العثور على جثة الشابة ناجيهان أويغور، البالغة من العمر 19 عامًا، والتي كانت قد اختفت منذ سبتمبر 2023. القصة التي أشبه بأفلام الرعب تكشفت تدريجيًا بعد تلقي الشرطة بلاغًا من أحد أفراد أسرتها.
تفاصيل الجريمة المروعة
في 4 مايو 2025، تقدمت H.E.T. إلى مديرية الأمن في كوتاهيا للإبلاغ عن اختفاء شقيقتها ناجيهان أويغور منذ عام. وفي إطار التحقيقات المكثفة التي أجراها فريق مكتب الجرائم، تم الكشف عن جريمة قتل بشعة شارك فيها عدد من أفراد العائلة. وفقًا لإفادات O.Ç. أحد أفراد العائلة، فإن ناجيهان تعرضت للاستغلال الجنسي من قبل عمها Y.T. في الماضي، وأن هذا الأمر كان معروفًا لدى جميع أفراد العائلة. خوفًا من انتشار الخبر، قرروا التخلص منها في سبتمبر 2023.
الخنق بالحبل وإلقاء الجثة في البئر
في أكتوبر 2023، قام Y.T. بخنق ناجيهان أويغور بالحبل، ثم قام بإلقاء جثتها في بئر داخل حديقة المنزل. كما أضاف O.Ç. في إفادته أن الجثة تم تغطيتها بالحطام والخرسانة، وأنه شارك في هذه الجريمة المروعة. وبعد مرور عدة أشهر، تم بيع المنزل الذي شهد هذه الجريمة في حي بوركجي بكوتاهيا مقابل مليون ليرة تركية في عام 2024.
العثور على الجثة
في صباح 8 مايو، بدأ فريق الشرطة في أعمال حفر في موقع الجريمة، ليتم العثور على الجثة التي تأكد لاحقًا أنها تعود لناجيهام أويغور. تم إرسال الجثة إلى مؤسسة الطب الشرعي في إسطنبول لإجراء فحوصات التشريح.
إجراءات قانونية ضد العائلة
مع اكتشاف هذه الجريمة البشعة، تم تسليم الأطفال الأربعة الذين كانوا يعيشون في نفس المنزل إلى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية في كوتاهيا. كما تم اعتقال 7 أشخاص متورطين في الجريمة، منهم H.T. (23)، H.E.T. (22)، F.Ç. (62)، E.S.T. (20)، E.Ç. (35)، H.T. (40)، G.U. (15)، و O.Ç. (37). تم إطلاق سراح G.U. البالغة من العمر 15 عامًا، بينما تم احتجاز السبعة الآخرين في مؤسسة سجون كوتاهيا المغلقة.
جرائم أخرى في الخلفية
التحقيقات كشفت أن أفراد العائلة مرتبطون بجرائم قتل أخرى في الماضي. حيث اختفى والد ناجيهان، محمد أويغور، في عام 2011، وتم اكتشاف أنه قُتل على يد شقيقها Y.T. وابن شقيقها H.U. كما تبين أن Y.T. عاش فترة طويلة هاربا، وعاد إلى كوتاهيا في عام 2021 بعد عدة سنوات من الاختفاء.
العائلة في عزلة عن المجتمع
أفاد مسؤولون في الأمن أن العائلة كانت تعيش في عزلة تامة عن المجتمع، حيث كانوا يتجنبون أي شكل من أشكال التواصل مع الآخرين سوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تم اكتشاف أنهم ادعوا أنهم من ضحايا الزلزال في كوتاهيا لإخفاء هويتهم.
التحقيقات مستمرة
التحقيقات في هذه الجريمة المروعة ما زالت مستمرة، مع التزام السلطات بالكشف عن جميع ملابسات هذه الحوادث المأساوية وتقديم الجناة إلى العدالة.