بعد إعلان حزب العمال الكردستاني (بي كاكا) عن قراره بحل نفسه، أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، بتصريح رسمي عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي. أوزيل أكد في تصريحاته أن حزبه كان دائمًا إلى جانب السلام وضد جميع أشكال الإرهاب والعنف، مشيرًا إلى أن القرار الأخير لحزب العمال الكردستاني يعد خطوة هامة نحو إنهاء مرحلة صعبة كانت قد كلفت تركيا أثمانًا باهظة.
وقال أوزيل: “ننتظر أن ينتهي هذا الصراع بجميع مراحله، وأن ينتهي الإرهاب الذي أدى إلى فقدان الآلاف من أرواحنا، وتسبب في دمار اقتصادي واجتماعي كبير بشكل نهائي.”
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في مؤتمره الذي عُقد بين 5 و 7 مايو عن قراره بحل نفسه من خلال بيان مكتوب وجهه إلى الرأي العام. وفي أعقاب القرار بالكف عن حمل السلاح ووقف الأنشطة، خرج أوزيل عن صمته ليُؤكد مجددًا على ضرورة انتهاء الإرهاب بشكل دائم.
وأكد أوزيل في تصريحاته أن نجاح هذه العملية وتحولها إلى سلام اجتماعي دائم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخطوات التي سيتم اتخاذها لضمان الجدية والشرعية الديمقراطية. وأضاف: “نتوقع أن تنتهي العملية بجميع مراحلها، وأن ينتهي الإرهاب الذي تسبب في فقدان آلاف الأرواح، وأدى إلى دمار اقتصادي واجتماعي بشكل نهائي.”
التزام بحلول شاملة تضمن حقوق الضحايا
وفي ختام تصريحه، أوضح أوزيل أن حزب الشعب الجمهوري يدرك تمامًا مسؤولياته في تحقيق السلام والديمقراطية. وقال: “في المرحلة القادمة، يجب اتخاذ خطوات نحو تكريس الديمقراطية وسيادة القانون كضمان للسلام الاجتماعي القائم على التوافق الكامل. كحزب الشعب الجمهوري، سنواصل التصرف بوعي المسؤولية من أجل إيجاد حل شامل يُؤخذ فيه رأي أسر الشهداء، المحاربين القدامى، وجميع الضحايا.”
وأشاد أوزيل بموقف الحزب الثابت تحت قبة البرلمان التركي، مؤكدًا على أن الحزب سيظل داعمًا للمناقشات حول التعديلات الديمقراطية لضمان حقوق جميع الأطراف المعنية.