أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

فضيحة فرنسية جديدة شرق المتوسط!.. تركيا تُحذر: لن نتهاون

فرنسا تُسلّم صواريخ ميسترال 3 لقبرص الرومية: تصعيد جديد في شرق المتوسط

أعلنت فرنسا أنها ستسلّم 40 صاروخًا مضادًا للطائرات من طراز “ميسترال 3″ إلى إدارة جنوب قبرص الرومية، وذلك في إطار اتفاقية دفاع مشترك وُقّعت بين الطرفين.

وقالت صحيفة تركيا في خبر ترجمه موقع تركيا الان٬ ان مصادر دبلوماسية صرحت بان تركيا ستتخذ الإجراءات اللازمة في مواجهة هذا التحرك الفرنسي الذي وُصف بـ”الفضيحة”.

وقد تم توقيع الاتفاق خلال معرض الدفاع والأمن الدولي DEFEA 2025 في العاصمة اليونانية أثينا، ويشمل نشر الصواريخ الفرنسية في جنوب قبرص.

مناورة “ميسترال 3” ضد TB2!

الصواريخ الفرنسية من طراز “ميسترال 3″، التي تعتزم فرنسا تزويد إدارة جنوب قبرص الرومية بها، تهدف بشكل خاص إلى التصدي للطائرات المسيرة، وعلى رأسها الطائرات التركية بدون طيار. لكن خبراء يرون أن هذه الخطوة قد لا تُحقق النتائج المرجوة في مواجهة الطائرة بيرقدار TB2 التركية، التي أثبتت كفاءتها في ميادين المعارك.

فـ بيرقدار TB2، التي تُنتج بقدرات محلية ووطنية في تركيا، دخلت الخدمة منذ عام 2014، وشاركت بفعالية في العمليات العسكرية في كل من سوريا، ليبيا، وقره باغ. وبفضل قدراتها العالية في المناورة ونظم الحرب الإلكترونية المتقدمة التي تمتلكها، استطاعت التصدي لمختلف التهديدات الجوية وغيّرت مفاهيم الحرب التقليدية حول العالم، مما جعلها تدخل ضمن ترسانة العديد من الجيوش.

وبالرغم من الإمكانيات التقنية لصواريخ “ميسترال 3″، إلا أن الخبراء يؤكدون أنها ليست فعالة تمامًا ضد المسيرات ذات القدرة العالية على المناورة مثل TB2، مشيرين إلى أن التفوق الإلكتروني والميداني للطائرات التركية سيبقى عاملًا حاسمًا في موازين القوة.

أنقرة ترد بشدة على فرنسا: “لن يكون هناك أي تسامح!”

أثار قرار فرنسا بتزويد وزارة الدفاع التابعة لإدارة جنوب قبرص الرومية بصواريخ “ميسترال 3” المضادة للطائرات موجة غضب عارمة في أنقرة.

وشددت مصادر دبلوماسية تركية على أن “هذا الدعم والتعاون العسكري الذي يُمنح لإدارة جنوب قبرص الرومية تحت غطاء الشراكة الاستراتيجية، ويهدد أمن وسلام المجتمع القبرصي التركي، لن يُسمح به أبدًا”.

وأكدت المصادر أن على فرنسا وجميع الأطراف التي تشجع الإدارة الرومية على تعزيز تحركاتها العسكرية، أن تتوقف فورًا عن التصرفات التي تعرض أمن المنطقة للخطر. وصرحت المصادر قائلة:
“هذه الخطوات الاستفزازية التي تهدد السلام في المنطقة تُعد تحديًا مباشرًا لسياسات تركيا الأمنية، ولن تمر دون رد.”

دعوة للتهدئة من أنقرة: “ندعو الجميع إلى التحلي بالحكمة!”

أكدت أنقرة أن الخطوة الفرنسية الأخيرة في شرق المتوسط لن تمر دون رد، مشيرة إلى أن تركيا ستتخذ الإجراءات اللازمة عبر المنصات الدولية.
وفي هذا السياق، دعت مصادر دبلوماسية تركية جميع الأطراف، وفي مقدمتهم فرنسا، إلى التوقف فورًا عن تشجيع إدارة قبرص الرومية عسكريًا، وناشدت بالتحلي بالحكمة، قائلة:
“ندعو مجددًا جميع الأطراف المعنية إلى الكف عن الأعمال التي تهدد أمن المنطقة، والعمل بعقلانية ومسؤولية.”

ازدواجية المعايير الفرنسية: هل هو تهديد مباشر لتركيا ولقبرص التركية؟

الخطوة الفرنسية الأخيرة، التي وصفت بأنها “فضيحة”، تُعد بمثابة تهديد مباشر لتركيا ولجمهورية شمال قبرص التركية، حيث تساهم في رفع منسوب التوتر في شرق البحر المتوسط.

وفي الوقت الذي تُظهر فيه فرنسا نفسها كـ”حليف” لتركيا ضمن حلف الناتو، فإنها من جهة أخرى تمدّ إدارة قبرص الرومية بالدعم العسكري، ما يضع الوجود التركي في شرق المتوسط تحت الاستهداف، ويُظهر تناقضًا واضحًا في المواقف الفرنسية تجاه تركيا وحلفائها في المنطقة.

ترجمة وتحرير: تركيا الان

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات