في خطوة إيجابية تجاه تهدئة الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تم الإعلان عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية بين الطرفين لمدة 90 يومًا. هذا الاتفاق الذي يهدف إلى تقليص حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، كان له تأثير ملموس على أسواق المال، حيث شهدت الأسواق رد فعل إيجابي.
ولكن، على الرغم من هذا التفاؤل، كانت أسواق الذهب في الاتجاه المعاكس، إذ، تراجعت قيمة الذهب، الذي يعد ملاذًا آمنًا، بنحو 3%.
تفاصيل الاتفاق:
في إطار الاتفاق، خفضت الصين الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الأمريكية من 125% إلى 10%، بينما قامت الولايات المتحدة بخفض الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%. وقد أُعلن عن هذا الاتفاق في بيان مشترك بين البلدين، حيث وصف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت المفاوضات بأنها “مثمرة”، مؤكدًا أن الطرفين توصلا إلى اتفاق على “هدنة” تمتد لمدة 90 يومًا، مع خفض للرسوم بنسبة تصل إلى 115%.
أسعار الذهب تحت الضغط:
على الرغم من التفاؤل الذي ساد الأسواق بعد الإعلان عن الاتفاق، إلا أن أسعار الذهب تأثرت سلبًا. فبحلول الإعلان عن الاتفاق، انخفضت أسعار الأونصة بنسبة 2.91% لتصل إلى 3,227 دولارًا. أما على الصعيد المحلي، فقد انخفض سعر جرام الذهب بنسبة 3.11% ليصل إلى 4,014 ليرة تركية.
يشير الخبراء إلى أن هذا التراجع في أسعار الذهب يعود إلى زيادة شهية المخاطرة بين المستثمرين، الذين بدأوا في الابتعاد عن الأصول الآمنة مثل الذهب لصالح استثمارات قد تحقق عوائد أعلى في الأسواق الأكثر تقلبًا.
في الختام، فإن التوصل إلى اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم قد أحدث تحولًا كبيرًا في أسواق المال، مع تأثيرات متباينة على مختلف الأصول، ليظل الذهب في دائرة الاهتمام كملاذ آمن للمستثمرين في فترات الأزمات.