في حادثة مؤلمة هزّت الشارع التركي، قُتل فتى يبلغ من العمر 14 عامًا إثر إطلاق نار غير مقصود من صديقه أثناء تصوير مقطع فيديو لمنصات التواصل الاجتماعي في ولاية أضنة جنوب تركيا.

رصاصة قاتلة وسط تصوير عفوي

وقعت المأساة في 21 أبريل بحي “مديق” التابع لمنطقة “سيحان” بمدينة أضنة، حيث كان الفتى مراد أراس هيرمان (14 عامًا) يقود دراجة نارية وخلفه صديقه M.E.Ş. البالغ من العمر 16 عامًا، الذي كان يصور فيديو بغرض النشر على وسائل التواصل. وخلال التصوير، انطلقت رصاصة من المسدس الذي كان بحوزته، وأصابت السائق هيرمان إصابة خطيرة في الظهر.

نداء استغاثة: “صديقي أُصيب بطلق ناري”

عقب الحادث مباشرة، اتصل M.E.Ş. بمركز الطوارئ 112 وهو في حالة ذهول، وأبلغهم قائلاً: “صديقي أُصيب بطلق ناري”. وعلى الفور، وصلت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث ونقلت المصاب إلى مستشفى مدينة أضنة (Adana Şehir Hastanesi).

ورغم الجهود الطبية المكثفة داخل وحدة العناية المركزة، فارق مراد الحياة بعد 9 أيام من تلقيه العلاج.

العدالة تأخذ مجراها

أظهرت تحقيقات الشرطة أن إطلاق النار لم يكن متعمداً، بل وقع عن طريق الخطأ أثناء التصوير. وبعد استكمال الإجراءات القانونية، عُرض M.E.Ş. على المحكمة، التي قررت إيداعه السجن بانتظار استكمال التحقيقات.

سلاح وطفولة وشبكات تواصل: مزيج مميت

تسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على خطورة انتشار الأسلحة في أوساط المراهقين، خاصة في ظل ازدياد موجة تصوير الفيديوهات الخطرة أو العفوية دون وعي بعواقبها. كما تثير الحادثة تساؤلات مجتمعية وقانونية حول مسؤولية الأسرة والمجتمع في توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر استخدام الأسلحة والتأثيرات السلبية لبعض ممارسات “الترند”.

المصدر: تركيا الآن