أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

وزير تركي يحذر: أوفوا بوعودكم قبل فوات الأوان

قال وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركي، مراد كوروم، تعليقًا على عودة ظهور ظاهرة “زبد البحر” في بحر مرمرة، إن “البلديات لم تقم بواجباتها بشكل كافٍ ضمن خطة العمل التي تم الاتفاق عليها بالإجماع. وننتظر من جميع البلديات المطلة على مرمرة أن تفي بوعودها تجاه الطبيعة دون إضاعة المزيد من الوقت، قبل فوات الأوان”.

وجاءت تصريحات الوزير خلال مشاركته في “منتدى أولوداغ الثاني للبيئة” الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة بورصة، حيث تطرق أيضًا إلى إعلان منظمة “بي كي كي” الإرهابية عن حل نفسها وتخليها عن السلاح، وقال في هذا السياق: “بهذا القرار، ستدخل تركيا القرن الجديد كدولة أقوى وأكثر ازدهارًا”.

كما وجه الوزير كوروم دعوة للبلديات التي تعهدت بتنفيذ خطة مكافحة “زبد البحر” في مرمرة قائلاً: “أوفوا بوعودكم”.

وفيما يتعلق بمناطق الزلزال المتأثرة في 6 فبراير، أشار كوروم إلى أنه سيتم تسليم 453 ألف مسكن لأصحابها بحلول نهاية العام، معلنًا أنه سيتم تنظيم حفل لتسليم المسكن رقم 250 ألف الشهر المقبل.

“نصر الأخوّة”

وفي سياق تعليقه على إعلان منظمة “بي كي كي” عن حل نفسها، قال وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركي، مراد كوروم:
“بهذا القرار، ستدخل تركيا القرن الجديد كدولة أقوى وأكثر ازدهارًا. تخلت منظمة بي كي كي الإرهابية عن السلاح يُعد انتصارًا لإرادة هذا الشعب، ولعزيمته، ولأخوّته. لقد كنا موحّدين على هذه الأرض منذ ألف عام. سواء كان تركيًا، كرديًا، لازيًا، شركسيًا أو عربيًا، فإن مستقبل أمة تركيا مفتوح ومشرق”.

وتابع كوروم قائلًا: “سوف نؤدي جميعًا دورنا في هذه المرحلة بروح من الصداقة والأخوة دون تقصير. سنبذل قصارى جهدنا من أجل فترة يسود فيها السلام والاستقرار وتخلو من الإرهاب في هذا الوطن الجنة. ومن أجل تركيا أقوى، ومرمرة وبورصة أقوى، لن نتوقف أبدًا عن العمل”.

دعوة للبلديات: “أوفوا بوعودكم”

وأشار مراد كوروم، إلى أن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر نتيجة تغير المناخ، إضافة إلى عدم اتخاذ التدابير اللازمة وتزايد التلوث، كانت من الأسباب الرئيسية وراء عودة ظهور “زبد البحر” في مرمرة.

وأكد كوروم أن الوزارة تواصل تنفيذ خطة العمل المتفق عليها مع البلديات لمكافحة هذه الظاهرة، مضيفًا: “نعمل وفق خطة العمل التي تم الاتفاق عليها بالإجماع مع البلديات. لكن يؤسفني أن أقول إن بعض البلديات التي شاركتنا إعداد وتوقيع هذه الخطة لم تنفذ واجباتها كما ينبغي. ونحن ننتظر من جميع البلديات المطلة على بحر مرمرة أن تفي بوعودها تجاه الطبيعة دون تأخير، قبل فوات الأوان”.

وتابع قائلاً: “يجب تنفيذ محطات معالجة مياه الصرف الصحي التي تم التعهد بها فورًا، فلا وقت للمماطلة. بعد مغادرتنا هنا، سنقوم بجولة ميدانية في نهر نيلوفر وخليج جملك وبحيرة إزنيق. نحن مصممون على حماية هذه المعالم الطبيعية الخلابة، التي تُعد من رموز بورصة. ولن نسمح بأي شكل من الأشكال بتلويث هذه المناطق الطبيعية الممتدة على كيلومترات. نحن مستعدون لتحمل مسؤولياتنا وتقديم كل أنواع الدعم. فلا مجال للتسييس عندما يتعلق الأمر بالبيئة أو الزلازل. لا أعذار. وكما هو الحال في جميع مناطق مرمرة، سنتخذ الإجراءات الوقائية، وسنكثف عمليات التفتيش، ولن نتردد في فرض العقوبات اللازمة”.

“في منطقة الزلزال سننهي 543 ألف منزل هذا العام”

وقال مراد كوروم، في تصريحات له: “في ‘قرن تركيا’، نرغب في إزالة قضية الزلزال، التي نعتبرها مسألة أمن قومي، من أجندة مدننا ومواطنينا في أقرب وقت ممكن”.

وتابع قائلاً: “اليوم، اضطر 14 مليون من مواطنينا في 11 ولاية إلى الانتقال إلى مدن أخرى. لم نركع أبدًا. وبعمل نموذجي لن يقدر عليه أي بلد آخر في العالم، نحن في طور بناء مدن بحجم دول أوروبية في 11 ولاية. جميع المنازل التي سنسلمها الآن بدأت عمليات بناءها في 3,500 موقع بناء في القرى والبلدات والمدن في هذه الولايات. ويعمل 182 ألف عامل، موظف، ومهندس في هذه المعركة. سلمنا 201 ألف منزل لضحايا الزلزال قبل مرور عامين، وإن شاء الله سنسلم مفتاح المنزل الـ250 ألف في الشهر المقبل في حفل برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس أذربيجان إلهام علييف في قهرمان مرعش. وفي نهاية العام، سنكمل 453 ألف منزل كنا قد وعدنا بتسليمها، ولن نترك أي شخص من ضحايا الزلزال دون منزل”.

الزلزال مسألة بقاء لتركيا

وأكد وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركي، أن الوزارة ستبدأ بالتركيز على منطقة مرمرة، بدءًا من إسطنبول، بعد الانتهاء من أعمال الإعمار في منطقة الزلزال. “كهرمان مرعش”
وأوضح كوروم أن منطقة مرمرة تمثل أكثر من 50% من إنتاج البلاد والوظائف، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة بحاجة إلى اهتمام خاص.

وقال كوروم: “منطقة مرمرة هي أكثر من 50% من إنتاج البلاد والوظائف، يجب أن نعتني بها كما نعتني بأعيننا، فهي أغلى من كل شيء. سننقل الخبرات التي اكتسبناها من منطقة الزلزال إلى ولايات مرمرة بسرعة. الزلزال الذي وقع في 23 أبريل كان بمثابة تحذير لنا جميعًا. تعرضت بورصة ويالوفا وتكيرداغ وكوجالي للضرر، وفي هذا السياق، فإن الزلزال الذي قد يحدث في مرمرة، سيكون مسألة بقاء لتركيا”.

وأضاف: “التحول الحضري هو المسؤولية الأولى للبلديات والقطاع الخاص، سيكون مجال عملهم. سنعمل معًا، يدًا بيد، تمامًا كما فعلنا في صباح 6 فبراير. سنجعل مدننا ومناطقنا الصناعية وبنيتنا التحتية مقاومة للزلازل. سيستمر منتجونا في النمو، وسنقوي تجارتنا”.

أهمية تسريع التحول الحضري في بورصة

في حديثه عن أهمية تسريع التحول الحضري في بورصة، أشار كوروم إلى ضرورة تحقيق التحول في مجال الزلازل والصناعة بشكل يتوافق مع “مدينة بورصة الخضراء”. وأضاف: “يجب أن نحقق تحولًا في مجال الزلازل والصناعة بشكل يتوافق مع مدينة بورصة الخضراء، مع مراعاة الحفاظ على المساحات الخضراء. وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة بورصة والبلديات، سنبدأ بتسريع تحول المناطق الصناعية بدءًا من وسط المدينة”.

ودعا كوروم جميع الأطراف المعنية في بورصة، بما في ذلك البلديات وقطاع الأعمال والمواطنين، إلى التعاون في هذا المجال والانخراط في حملة التحول من أجل الزلازل. وقال: “كنا دائمًا إلى جانب بورصة، وسنستمر في ذلك. سنواصل العمل بكل طاقتنا حتى تكتمل التحولات الصناعية الخضراء في بورصة، وحتى تصبح المدينة مقاومة للزلازل”.

وأكد على الدعم الكامل للقرارات التي سيتم اتخاذها من قبل محافظ بورصة في مجال التحول الحضري. وأوضح: “لقد أصدرنا التعليمات اللازمة لمحافظنا، وتباحثنا في هذا الموضوع. سيكون المحافظ هو المنسق في مدينة بورصة لتحول الزلازل. وستعمل بلدية بورصة الكبرى، البلديات المحلية، والمواطنون، والصناعيون معًا لتحقيق هذه المهمة. نحن، في الوزارة، سنكون داعمين لكل القرارات التي سيتم اتخاذها تحت إشراف المحافظ. سنكون بجانبهم في كافة الأمور، سواء في البناء أو التمويل أو التخطيط”.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات