منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تعيش سوريا تحولات متسارعة، وسط جهود لإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، تزامناً مع عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.
1.87 مليون عائد
أفادت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 1.87 مليون سوري عادوا إلى بلادهم منذ بداية العام، بينهم 1.3 مليون نازح داخلي، و730 ألف لاجئ عادوا من الخارج.
تحديات كبرى
ورغم عودة هذا العدد الكبير، أشار تقرير المنظمة إلى أن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية لا يزال يشكل أبرز العقبات أمام العائدين، مؤكداً أن “الدعم الدولي مطلوب بشكل حاسم لمساعدة سوريا على التعافي.”
نقص في الكهرباء والرعاية الصحية
أكد التقرير أن انعدام الوصول الآمن للكهرباء والمياه النظيفة والرعاية الصحية يعيق استقرار العائدين، مشيراً إلى أن الافتقار للوثائق الرسمية يمنع كثيرين من الحصول على خدمات أساسية، أو استعادة ممتلكاتهم من سكن وأراضٍ.
محاولات لإنعاش الاقتصاد المحلي
ورغم بعض الجهود المبذولة لإحياء الأنشطة الزراعية والأسواق المحلية، فإن سبل العيش ما تزال محدودة، وإعادة بناء الملاجئ تسير ببطء، بحسب التقرير.
دعوة لمساندة السوريين
قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، إن السوريين يتمتعون بـ”القدرة على الصمود والابتكار”، لكنها شددت على أن “السوريين يحتاجون إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مجتمعاتهم وحياتهم”، مؤكدة أن عودة آمنة ومستقرة للسوريين ضرورية لمستقبل البلاد.
المصدر: تركيا الآن