أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

خبراء أتراك يعلّقون على زلزال قونية: الخطر ما زال قائمًا والتحذيرات مستمرة

قيّم عالم الأرض البروفسور الدكتور شكري إرسوي والمهندس الجيولوجي البروفسور الدكتور سليمان بامبال الزلزال الذي بلغت قوته 5.2 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه منطقة كولو التابعة لولاية قونية، في تصريحات لصحيفة تركيا تابعها موقع تركيا الان.

ووصف إرسوي الاعتقاد السائد بأن “الزلازل لا تحدث في قونية” بأنه “أسطورة شعبية”، مشيرًا إلى أن المنطقة ليست قريبة من خطوط الصدع المعروفة، إلا أن ذلك لا يعني أنها بمأمن من الزلازل.

أما بامبال، فتناول في حديثه سؤال “هل هذا الزلزال تمهيدي لزلزال أكبر؟”، وقدم تقييمًا علميًا حول هذا الاحتمال.

يُذكر أن الزلزال الذي ضرب منطقة كولو في مدينة قونية شعر به سكان أنقرة وقيصري وسيواس ومدن مجاورة أخرى.

“ليس زلزالًا مفاجئًا”

قال إرسوي: “الاعتقاد بأن قونية هي المكان الأكثر أمانًا ولا تشهد زلازل ينهار اليوم. فكرة أن هذه المنطقة لن تتأثر بالزلازل مجرد أسطورة شعبية. صحيح أنه لا توجد زلازل كبيرة مسجّلة في تاريخ قونية، لكن لا ينبغي أن يخدع هذا الناس. فهناك آراء علمية تقول إن المنطقة المحيطة بكولو، الواقعة ضمن الحزام الممتد من بحيرة الملح، قادرة على توليد زلازل. لذلك، هذا الزلزال ليس مفاجئًا على الإطلاق”.

 

وتناول إرسوي أيضًا المخاوف من أن يكون زلزال قونية الذي بلغت قوته 5.2 درجة زلزالًا تمهيديًا، حيث قال: “الفالق الذي وقع عليه الزلزال لا يبدو نشطًا بدرجة كبيرة. في الوقت الحالي، لا يعطينا هذا الزلزال انطباعًا بأنه مقدمة لزلزال أكبر. لذا من السابق لأوانه وصفه بـ‘الزلزال التمهيدي‘، فذلك سيكون مجرد تكهنات. يجب متابعة الهزات الارتدادية ومراقبتها عن كثب”.

“تربة مدينة قونية ليست جيدة”

قدّم المهندس الجيولوجي البروفيسور الدكتور سليمان بامبال التقييم التالي بخصوص زلزال قونية قائلا:

“الاعتقاد بأن الزلازل لا تحدث في قونية هو اعتقاد خاطئ وبعيد عن الحقائق العلمية. هناك العديد من الفوالق النشطة في محيط قونية. فحول منطقتي كولو وجيهان بيلي توجد فوالق يمكن أن تُنتج زلازل بقوة تتراوح بين 6 و6.5 درجات. أما فالق بحيرة الملح، فقد يتسبب في زلازل تصل قوتها إلى 7 أو حتى 7.5 درجات. كما أن فالق إسكي شهير-إينونو يمتد حتى يصل إلى قونية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تربة قونية ليست جيدة، ما قد يؤدي إلى زيادة شدة الزلزال بمقدار 3 إلى 4 مرات. لذلك، فكرة أن قونية بمنأى عن الزلازل ليست صحيحة إطلاقًا”.

“قد تحدث هزات ارتدادية”

أوضح البروفيسور الدكتور سليمان بامبال أن الحديث عن احتمال أن يكون الزلزال تمهيديًا لزلزال كبير ليس دقيقًا في الوقت الحالي، وقال:
“ليس من الصواب الحديث عن ان هذا زلزال تمهيدي لزلزال كبير. شهدت المنطقة زلازل بقوة تقارب 5 درجات في الآونة الأخيرة. هناك فوالق قادرة على إنتاج زلازل بقوة تصل إلى 6 أو 6.5 درجات. من الممكن أن تحدث هزات ارتدادية، لكن لا يمكننا الجزم بأن ما حدث هو زلزال تمهيدي. نادرًا ما تحدث الزلازل التمهيدية، كما حصل سابقًا في إسطنبول ودينار”.

 

وردًا على سؤال حول ما إذا كان زلزال قونية قد يحرّك الفوالق القريبة منه، قال بامبال:

ردًا على سؤال حول ما إذا كان الزلزال الذي وقع في قونية قد يؤدي إلى تحفيز فوالق مجاورة، أوضح البروفيسور الدكتور سليمان بامبال أن ما يُعرف بـ”التحفيز الزلزالي” لا ينطبق على الحالة الراهنة، قائلاً:

“التحفيز الزلزالي هو ما شهدناه في السادس من فبراير، حين أدى الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجات ومركزه كهرمان مرعش، إلى وقوع زلزال ثانٍ في إلبيستان بقوة 7.6 درجات في نفس اليوم. ذلك حدث لأن الفالقين تقاطعا في منطقة تشيليخان، وكانت طاقتهما التكتونية كبيرة للغاية. في مثل هذه الحالات، وعندما تكون الفوالق كبيرة وقريبة من بعضها وعلى وشك الانكسار، يمكن فعلاً الحديث عن التحفيز.

أما في حالة زلزال قونية، فهو زلزال صغير الحجم، ولا توجد فوالق ضخمة قريبة مترابطة معه بشكل عضوي. لذلك، من غير الدقيق اعتبار أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى تحفيز زلزالي آخر، فالسياق مختلف تمامًا”.

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات