يتوجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى المملكة العربية السعودية في 18 مايو 2025، للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق التركي السعودي، المقرر عقده في العاصمة الرياض.

ومن المنتظر أن يتناول الاجتماع قضايا محورية أبرزها: تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، رفع العقوبات المفروضة على سوريا، تعزيز حجم التبادل التجاري، وتقوية التضامن داخل العالم الإسلامي.

الزيارة الثالثة خلال عام واحد

تُعد هذه الزيارة الرسمية الثالثة لفيدان إلى السعودية خلال عام واحد، حيث كانت آخر زيارة له إلى المملكة في الفترة ما بين 28 و29 يناير 2025، ضمن زيارة عمل.

التعاون الثنائي في صدارة المباحثات

سيتم خلال الاجتماعات في الرياض تقييم التعاون المتنامي بين تركيا والسعودية خلال السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يؤكد الوزير فيدان على أهمية زيادة حجم التبادل التجاري، بالإضافة إلى إبراز مساهمة الحوار الاستراتيجي في تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

غزة وسوريا على جدول الأعمال

كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار. وتعتزم تركيا الدعوة إلى تعزيز التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة.

أما في الملف السوري، فمن المنتظر أن يشدد فيدان على أن رفع العقوبات سيساهم في تسريع عملية إعادة الإعمار، وأن التعاون التركي السعودي في هذا السياق يُعد نموذجًا للمجتمع الدولي. كما سيتم طرح ضرورة إنهاء الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

حجم التجارة بلغ 8 مليارات دولار في 2024

بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والسعودية في عام 2024 نحو 8 مليارات دولار، ويواصل البلدان تعاونهما الوثيق في قضايا إقليمية مثل مجموعة الاتصال المعنية بغزة.

يُذكر أن مجلس التنسيق التركي السعودي تأسس في عام 2016، وقد عُقد اجتماعه الأول في أنقرة يومي 7 و8 فبراير 2017. ومن المنتظر أن يُستعرض خلال الاجتماع الثاني المرتقب بعد سبع سنوات، مسار العلاقات بين البلدين، إلى جانب تقييم أعمال خمس لجان فرعية هي:
“اللجنة الدبلوماسية والسياسية”،
“اللجنة العسكرية والأمنية”،
“لجنة الثقافة والرياضة والإعلام والسياحة”،
“لجنة التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم”،
و”لجنة التجارة والصناعة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة”.