تراجعت أسعار الذهب بشكل مفاجئ، حيث هبط سعر غرام الذهب إلى ما دون حاجز الـ 4000 ليرة تركية، منهياً بذلك موجة الارتفاعات التي استمرت لأسابيع. هذا الانخفاض الحاد في السوق دفع المحلل المالي إسلام مميش إلى تقديم تحليل لافت بشأن الوضع الحالي.
ويُعتبر الذهب، مقارنة بالدولار واليورو والعملات الرقمية والبورصة، أداة الاستثمار الأكثر أمانًا عبر العصور. إلا أن مخاطر الجغرافيا السياسية واقتراب موسم الأعراس ساهما في دفع الذهب إلى تسجيل أرقام قياسية في الأسابيع الماضية، قبل أن تنقلب الصورة اليوم بشكل غير متوقع.
وقد أدلى خبير أسواق الذهب والعملات، إسلام مميش، بتصريحات مثيرة حول توقيت شراء الذهب، مشيرًا إلى أن هذه التراجعات قد تشكل فرصة مهمة للمستثمرين.
هل حان وقت الشراء أم البيع؟
ردًا على تساؤلات المستثمرين حول ما إذا كان الوقت مناسبًا لشراء الذهب أو بيعه، أكد الخبير إسلام مميش أن “الوقت مناسب تمامًا”، محددًا التوقيت والمستوى السعري الذي يرى فيه فرصة للشراء.
وفي تحليله الأخير عبر قناته الشخصية على يوتيوب، قال مميش: “أُهنئ المستثمرين الذين لم يشتروا الذهب عند مستوى 4300 ليرة. لقد حذّرت مرارًا من الشراء فوق مستوى 4000 ليرة، ومن التزم بالنصيحة وصبر، فقد أحسن التصرف.”
توقعات باستمرار التذبذب في أسعار الذهب
وحول مستقبل السوق، أوضح مميش أن أسعار الذهب ستشهد تقلبات في الفترة المقبلة، مضيفًا: “الوقت الآن مناسب لشراء غرام الذهب. سنرى ارتفاعات حتى 4100 – 4170 ليرة، يليها تراجع مجدد إلى ما دون 4000 ليرة. هذا التذبذب سيمنحنا الفرصة لخفض التكاليف وتحقيق المكاسب على مراحل.”
وأكد أن من يرغب في شراء الذهب بالدولار يجب أن يُنهي عمليته فورًا.
“سنسجل الأرباح لصالحنا”
وفيما يتعلق بتوقعاته على المدى المتوسط، قال مميش: “توقعاتي لم تتغير، لا في أونصة الذهب ولا في غرام الذهب. ما زلت أرى نطاق 2800 – 3800 دولار لأونصة الذهب. لن نغامر، بل سنقوم بخطوتين أو ثلاث على مراحل، وسنحول هذا الفرق إلى أرباح نُسجلها لصالحنا.”
فرصة جيدة لشراء غرام الفضة
وحول الفضة، أوضح مميش أن سعر أونصة الفضة وصل إلى 31.85 دولار، مشيرًا إلى ضرورة متابعة مستويات الدعم. وأضاف: “بعض المستثمرين قاموا سابقًا بشراء بنسبة 50%، أما الآن فعليهم التريث قليلاً قبل استكمال الشراء.”
واختتم بالقول: “لكن الوضع يختلف بالنسبة لغرام الفضة. من يرغب في شراء غرام الفضة، فاليوم هو يوم مناسب جداً لذلك.”