أصدرت الاتحاد الأوروبي إحصائيات تأشيرات شنغن لعام 2024، وكشفت عن أرقام مذهلة فيما يتعلق بتكاليف الطلبات المرفوضة.

ففي الوقت الذي استمرت فيه الزيادة في عدد الطلبات المقدّمة من تركيا، لوحظ تراجع في عدد الردود السلبية. ووفقًا للبيانات، تم تقديم مليون و173 ألفًا و917 طلب تأشيرة خلال العام الماضي، ورُفض منها 170 ألف طلب. وقد شهد عدد طلبات تأشيرة شنغن زيادة بنسبة 11.17% مقارنة بعام 2023، بينما بلغ معدل الرفض 14%.

أما تكلفة الرفض في عام 2024 فقد بلغت 13 مليونًا و610 آلاف يورو. وخلال السنوات الـ16 الأخيرة، تم رفض أكثر من مليون طلب تأشيرة، فيما بلغت تكلفة هذه الطلبات المرفوضة 3 مليارات و197 مليون ليرة تركية، بحسب البيانات.

أردوغان: يجب إعادة النظر في سياسات التأشيرات
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تطرّق إلى هذه القضية خلال كلمته في الجلسة العامة للقمة السادسة للمجتمع السياسي الأوروبي التي عُقدت في العاصمة الألبانية تيرانا، حيث قال:

“تركيا، بقوة اقتصادية تبلغ 1.3 تريليون دولار، وسكان يتجاوز عددهم 85 مليون نسمة من فئة الشباب الديناميكي، وصناعة تنافسية، ووصول مباشر إلى أسواق استهلاكية كبرى، تُعد ذات أهمية حيوية.
نعتقد أن تحديث الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي سيساهم في أمن سلاسل التوريد. ونرى أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام فرص الإنتاج والاستثمار المشترك في قطاعات حيوية مثل السيارات، والأدوية، والصناعات الدفاعية.
كما أن من الضروري إعادة النظر في سياسات التأشيرات مثل شنغن، التي تعيق حركة الأفراد، وبالتالي تعرقل حركة البضائع والخدمات ورؤوس الأموال.”