أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية التركية

حققت تركيا خطوة مهمة في طريقها نحو الاستقلال في مجال الطاقة من خلال اكتشاف نفطي تاريخي في جبل غابار. فقد ارتفع إجمالي الاحتياطي المكتشف إلى 867 مليون برميل بعد العثور على 600 مليون برميل في حقل الشهيدة أيبوكي يالتشين، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا في تاريخ الجمهورية التركية. كما تم توفير فرص عمل لأكثر من 3 آلاف مواطن في هذه الحقول.

وتواصل تركيا تصدّر المشهد في مجال الطاقة من خلال اكتشافات واستثمارات رائدة.

فبعد أكثر من 90 عامًا من أعمال الحفر والتنقيب عن النفط، أصبح للنفط مكانة مهمة في سلة الطاقة الوطنية، حيث وصلت الاحتياطيات المكتشفة في السنوات الأخيرة إلى أرقام كبيرة. وكانت أولى عمليات الحفر قد بدأت في عام 1934 في بئر باسبرين-1 في ولاية شرناق، والتي أصبحت تُعرف اليوم بـ”مدينة النفط” بعد الاكتشافات المتوالية في جبل غابار.

اكتشاف 600 مليون برميل في غابار
بجهود شركة النفط التركية المساهمة (TPAO) التي تعمل على تقليل الاعتماد على الطاقة المستوردة وزيادة استخدام الموارد المحلية إلى أقصى حد، تم في 10 مايو 2021 اكتشاف النفط في بئر شهيدة أسماء شفيق-1 في جبل غابار، حيث تم العثور على نفط بوزن نوعي 36 API.

وفي نهاية عام 2022، بدأت عمليات الإنتاج من الحقل عبر الآبار التي تم حفرها، ليتم في أبريل 2023 الإعلان عن اكتشاف احتياطي جديد بوزن نوعي 41 API في حقل الشهيدة أيبوكي يالتشين، مع بدء الإنتاج التجريبي في نفس الشهر.

أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية
تم تسجيل هذا الاكتشاف كأكبر اكتشاف نفطي في تاريخ الجمهورية التركية.

وبحسب بيانات واردة في البرنامج السنوي لرئاسة الجمهورية لعام 2025، والذي أعدته وزارة الخزانة والمالية ورئاسة الاستراتيجية والميزانية، فإن مجموع الاحتياطيات المكتشفة في حقول الشهيدة أسماء شفيق، الشهيد الملازم أقدنيز، الشهيدة أيبوكي يالتشين، محمد عرفان غولر، بولند صادق أوغلو، وبولموشلار وصل إلى 867 مليون برميل.

غابار يتحول إلى “أكثر الحقول إنتاجية”
ساهمت هذه الاكتشافات في زيادة نسبة الإنتاج المحلي. وتحول حقل غابار بسرعة إلى أكثر الحقول إنتاجية في البلاد.

ووفقًا لبيانات المديرية العامة للمعادن والنفط، ارتفع الإنتاج اليومي من النفط في تركيا من نحو 59 ألف برميل في عام 1999 إلى 64 ألفًا في عام 2020، ثم إلى 69 ألفًا في عام 2021، وصولًا إلى 80 ألفًا مع نهاية عام 2022. ومع دخول إنتاج غابار حيّز التنفيذ، تجاوز الإنتاج 81 ألف برميل يوميًا. ومع احتساب الإنتاج من باقي الحقول، فإن إجمالي الإنتاج التركي تجاوز 135 ألف برميل يوميًا.

ويُقدّر أن الإنتاج المحلي يغطي أكثر من 15% من الاستهلاك المحلي. وتشير بيانات وزارة الطاقة والموارد الطبيعية إلى أن الإنتاج السنوي من حقل غابار يحقق عوائد اقتصادية تقارب 2.3 مليار دولار، مما ساهم أيضًا في تقليل واردات النفط.

وتُخطط تركيا لرفع الإنتاج اليومي في غابار إلى 100 ألف برميل خلال هذا العام. وفي هذا السياق، ارتفع عدد الآبار المنتجة في الحقل إلى 99 بئرًا.

تأثير اقتصادي واجتماعي كبير للاكتشافات
ساهمت هذه الاكتشافات أيضًا في تطوير ولاية شرناق، حيث تم إنشاء شبكة طرق تمتد لأكثر من 540 كيلومترًا، كما تم توظيف أكثر من 3200 شخص.

وبفضل الاستثمارات المصاحبة لإنتاج النفط، أصبحت شرناق مدينة جاذبة للسكان. ومن المتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل على مدى 25 عامًا قادمة، وهو الإطار الزمني المخطط لإنتاج النفط في غابار.

وتواصل شركة النفط التركية TPAO جهودها لإجراء المزيد من الاكتشافات في غابار ومحيطها، حيث من المقرر حفر 269 بئرًا بريًا و10 آبار بحرية خلال هذا العام.

 الإنتاج المحلي بدعم من التكنولوجيا الوطنية
يتم دعم إنتاج النفط في غابار بتقنيات محلية. فقد تم إدخال أبراج حفر محلية الصنع في مناطق مختلفة، ضمن جهود دعم التكنولوجيا الوطنية.

قامت شركة Petrotek Global، ومقرها قونية، بإنتاج برجين من طراز TP1500، القادر على الحفر بعمق يصل إلى 5 آلاف متر. وتم إرسال أول برج، والذي سُمّي بـ”كوكا يوسف”، إلى غابار، بينما تم إرسال البرج الثاني، الذي أُطلق عليه اسم “سيد أونباشي”، إلى ولاية ديار بكر.

ترجمة وتحرير تركيا الان

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات