كشفت تحقيقات رسمية عن فضيحة مدوية في إسطنبول، حيث تبيّن أن مدير مدرسة ومعلم لغة تركية يُدعى “يكتاجان ش.” استغل منصبه ما بين عامي 2016 و2024، وارتكب اعتداءات جن.سـية متكررة بحق 15 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا، مستغلًا سلطته التربوية والوظيفية.
رسائل فاضحة تكشف الكارثة
ووفقًا لما نقلته قناة EKOL TV، بدأت القصة حين لاحظت أسرة أحد الأطفال – يُدعى “Ç.Ü” – تصرفات غريبة وارتباطًا غير مبرر بمدير المدرسة. وعند تفحص هاتف الطفل، عثرت الأسرة على رسائل ذات محتوى جنسـ.ي تبادلها مع المدير، ما دفعهم لإبلاغ إدارة المدرسة.
البلاغ يكشف سلسلة من الانتهاكات
على إثر البلاغ، أبلغت إدارة المدرسة وزارة التربية الوطنية، فتم فتح تحقيق رسمي من قبل النيابة العامة. وبفحص هاتف يكتاجان ش.، عُثر على محادثات فاضحة مع عدد كبير من الطلاب، بعضهم ما زال يدرس، وآخرون تخرجوا لكن المعلم استمر في ملاحقتهم.
شهادات صادمة من الضحايا
التحقيقات شملت أخذ إفادات 15 طالبًا تعرضوا للتحـ.رش، حيث روى أحدهم أن المدير استدرجه إلى قبو المدرسة عام 2019 واعتدى عليه هناك. فيما أفاد آخر بأنه كان يزوره في منزله وتعرض لاعتداء جن.سـي، حتى أن زوجة المدير ضبطتهما في إحدى المرات.
وتشير شهادات أخرى إلى أن يكتاجان كان يُجبر بعض الطلاب على مشاهدة مقاطع إباحية أثناء تقديم دروس في مركز خاص، كما أرسل رسائل يحاول فيها إقناع طلاب بعلاقات غير شرعية، مستهدفًا حتى أصدقاء وإخوة بعض ضحاياه.
استغلال علم النفس والتلاعب الجن.سـي
ووفقًا للائحة الاتهام التي قُبلت من قبل المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، فإن المتهم استغل معرفته بأساليب التربية النفسية (البيداغوجيا) للتأثير على الطلاب في سن المراهقة، وجعلهم يشعرون بالتميّز والانجذاب نحوه. كما عرض عليهم أفلامًا ومسلسلات تهدف إلى خلق “ارتباك جنـ.سي” لديهم.
وجاء في اللائحة أيضًا أنه استخدم أساليب نفسية للسيطرة على الأطفال وإقناعهم بـ”الطاعة”، كما استغل الفعاليات الثقافية والفنية لجذب الضحايا.
محاولة التأثير على الشهادات
كشفت التحقيقات أن المتهم، بعد اعتقاله في 14 مارس/آذار 2024، حاول عبر زوجته ومحاميه الضغط على الضحايا لتغيير إفاداتهم. النيابة طالبت بحبسه لمدة تصل إلى 300 عام، بتهمة “الاعتداء الجـ.نسي المتكرر والممنهج على الأطفال من قبل شخص تربوي”.
وتستمر محاكمته أمام المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول، وسط مطالبات بتشديد العقوبة ومراجعة الإجراءات الوقائية في المؤسسات التعليمية.
ترجمة وتحرير تركيا الان
