مع ارتفاع درجات الحرارة، عاد خطر “زبد البحر” ليهدد مجددًا بحر مرمرة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة البيئية التي شهدتها المنطقة عام 2021.
وفي خطوة لمواجهة هذا الخطر المتجدد، نظّمت بلدية بورصة الكبرى اجتماعًا موسّعًا لمكافحة “زبد البحر”، بحضور شخصيات سياسية وخبراء بيئيين، وذلك في مركز “ميرينوس أتاتورك للمؤتمرات والثقافة”.
“الخطر يزداد… والحلول معروفة”
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) غوكان زيبك خلال مشاركته في الاجتماع، أن ظاهرة “زبد البحر” لم تعد بحاجة لتفسير جديد، قائلاً:
“في عام 2021، قدمت مقترحًا للبرلمان بخصوص هذه الكارثة، وتم إعداد تقرير رسمي ما زال موجودًا في أرشيف المجلس، ويمكن لأي مواطن الاطلاع عليه. لقد اكتملت مرحلة الحديث عن الأسباب، فجميعنا نعلم أن السبب الأساسي هو النفايات المنزلية.”
كما أشار زيبك إلى أن رئيس الحزب، أوزغور أوزال، ينظم تجمعات جماهيرية أسبوعية في مدن مختلفة، وسيُعقد التجمع القادم يوم الأحد 25 مايو في مدينة بورصة.
تلوث زراعي وصناعي أيضًا
من جانبه، شدد رئيس بلدية بورصة الكبرى مصطفى بوزباي، على ضرورة التعامل مع المشكلة من منظور شامل، موضحًا أن:
“منطقة مرمرة يسكنها 30 مليون نسمة، والمشكلة لا تقتصر على النفايات المنزلية والصناعية فحسب، بل تمتد إلى القطاع الزراعي أيضًا. نحن نلوّث البحر بالأسمدة، ويجب أن ندرك ذلك ونتحرك لإيجاد حلول مناسبة، وهي موجودة بالفعل.”
اجتماع مغلق لمناقشة الحلول
واختُتمت الجلسة العلنية بكلمات المتحدثين، لتستمر مناقشات الاجتماع بعد ذلك بعيدًا عن وسائل الإعلام، في محاولة لرسم خارطة طريق عاجلة لإنقاذ بحر مرمرة من خطر بيئي داهم.