دعوات أوزغور أوزيل للمقاطعة والتظاهر ترتد سلباً على حزب الشعب الجمهوري

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة “أوزدمير للأبحاث” في تركيا أن دعوات زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزيل، للنزول إلى الشوارع ومقاطعة المنتجات، لم تلقَ استجابة بين المواطنين، بل انعكست سلباً على صورة الحزب في الشارع التركي.

وكان أوزيل قد أطلق هذه الدعوات في محاولة منه – بحسب مراقبين – لصرف الأنظار عن التحقيقات القضائية وعمليات مكافحة “الفساد” التي أسفرت عن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى السابق، أكرم إمام أوغلو.

دعوات المقاطعة تثير الجدل والرأي العام يرفضها
الاستطلاع الذي نُشر عبر قناة TGRT Haber٬ وتابعه موقع تركيا الان٬ وكشف عنه خبير الاتصال السياسي البروفيسور سرحات أولاغلي، شمل 2000 مشارك في 33 ولاية تركية. وطرحت خلاله أسئلة حول مدى تأييد الشارع لدعوات أوزغور أوزيل المتعلقة بالمقاطعة والنزول إلى الشوارع.

وأظهرت النتائج أن 44.9% من المشاركين اعتبروا دعوات أوزيل “غير محقة”، بينما رأى 24% أنه كان “محقاً” في تلك الدعوات، في حين بقي 21.1% من المستطلعين مترددين دون موقف واضح.

وفيما يخص قرار الحزب بمقاطعة العلامات التجارية الوطنية، قال 47.8% من المشاركين إنهم لا يؤيدون هذه الخطوة، مقابل 30.5% أيدوا القرار، بينما احتفظ 21.07% برأي محايد.

دعوات التظاهر تفقد الحزب شعبيته
وحول نتائج الاستطلاع، أكد البروفيسور سرحات أولاغلي أن دعوات المقاطعة والتظاهر التي أطلقها أوزغور أوزيل أثرت سلباً على صورة حزب الشعب الجمهوري، مشيراً إلى أن المواطن التركي لا يتفاعل إيجابياً مع الدعوات للنزول إلى الشارع، خاصة أنها تعيد إلى الأذهان مشاهد أحداث “جيزي بارك” والاشتباكات مع الشرطة.

وأضاف أولاغلي:
“الشارع التركي يرى أن هذه الدعوات تأتي في وقت حساس تسعى فيه الدولة للتعافي اقتصادياً، ولذلك فإن مقاطعة العلامات التجارية الوطنية لم تجد قبولاً بين الناس.”

تراجع الثقة في براءة إمام أوغلو
الاستطلاع تطرق أيضاً إلى قضية أكرم إمام أوغلو، حيث أظهرت النتائج تراجع نسبة الذين يعتقدون ببراءته بشكل قاطع من 38.3% في استطلاع سابق إلى 31.6% في الاستطلاع الأخير، مما يشير إلى تغيّر في مزاج الناخبين بشأن هذه القضية.

تراجع في نسب تأييد حزب الشعب الجمهوري
وفي سياق متصل، كشف أولاغلي أن حزب الشعب الجمهوري بدأ يفقد زخمه الشعبي، حيث تراجعت نسبة تأييده — دون احتساب أصوات المترددين — من 33.4% في مارس الماضي إلى 25.5%، وبعد توزيع أصوات المترددين تصل النسبة إلى 31.6%.

وختم أولاغلي قائلاً:
“حزب الشعب الجمهوري، الذي حاول استعادة زخمه عبر تحركات الشارع، يبدو أنه فقد الكثير من التعاطف الشعبي بسبب هذه الاستراتيجية.”

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات