أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

خبير تركي: توقعات هبوط أسعار الذهب مستمرة.. فكيف تستثمر بحكمة؟

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا، متأثرة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث انخفض سعر أونصة الذهب من 3500 دولار إلى 3345 دولارًا، بينما بدأ غرام الذهب تعاملات اليوم عند مستوى 4115 ليرة تركية.

تحذير من الاستثمار بالقروض

وفي تعليق على هذه التطورات، وجّه خبير أسواق الذهب والعملات، إسلام ميميش، تحذيرات قوية للمستثمرين، تابعها موقع تركيا الان٬ خلال ظهوره في برنامج “ما لا تعرفونه” على قناة TGRT Haber، الذي تقدّمه ياسمين بوزكورت ويبرق هركا. وقال ميميش:

“واه واه واه على هذا الشعب، فمهما تحدثنا، لا فائدة من ذلك للمجتمع الذي يستثمر عن طريق القروض أو السحب النقدي”.
وأكد أن الاقتراض من البنوك أو استخدام النقد المسبق للاستثمار في الذهب يُعدّ خطأً فادحًا، مشيرًا إلى ضعف الثقافة المالية لدى المواطنين وتأثرهم بالإرشادات الخاطئة.

وأوضح أن المفهوم السليم للادخار يجب أن يكون “ادخر أولًا ثم أنفق”، وليس العكس كما كان شائعًا في الماضي. وعبّر عن أسفه لرؤية البعض يشترون الذهب بالقروض رغم أننا في عام 2025، في عصر التكنولوجيا والوعي المالي.

الأسواق غير مستقرة والتصحيحات مستمرة

وأشار ميميش إلى أن أسعار الذهب شهدت مؤخرًا صعودًا قويًا، محققًا عائدًا بنسبة 34% على أونصة الذهب و43% على غرام الذهب، قبل أن يتراجع الغرام من 4350 ليرة إلى 4115 ليرة.

وقال:

“نتوقع استمرار الهبوط والتصحيحات التقنية على المدى القصير. وبعد انتهاء هذه الموجة، قد نشهد صعودًا جديدًا في النصف الثاني من العام المقبل.”
وشدّد على أن السوق لا يحتمل أحلام الثراء السريع، مؤكدًا أن المستثمر الصغير يجب أن يتبع سياسة التراكم التدريجي طويلة الأجل، بدلاً من محاولة جني الأرباح السريعة.

فرصة شراء قصيرة الأجل.. ولكن بحذر

وحول فرص الشراء الحالية، قال ميميش إنه لا يفضّل الدخول في السوق عندما يكون سعر الأونصة فوق 3000 دولار، أو غرام الذهب فوق 4000 ليرة، داعيًا إلى إعادة التقييم فقط عند انخفاض الأسعار عن هذه المستويات.

وأضاف:

“قد نشهد فرصة شراء قصيرة الأجل خلال شهر أو شهرين، لكن يجب الانتباه إلى أن الأسواق أصبحت تتغير صباحًا ومساءً بشكل غير متوقع.”

الهدف: 6000 ليرة للغرام و4250 دولارًا للأونصة

كشف ميميش عن توقعاته للسوق خلال 12 شهرًا المقبلة، مرجّحًا أن يصل سعر الأونصة إلى 4250 دولارًا وغرام الذهب إلى 6000 ليرة تركية، مؤكدًا أن من ينتظرون بصبر هم من سيحققون الأرباح.

من سيربح ومن سيخسر؟

وأكد الخبير أن من سيكسبون هم من يمتلكون قراءة فنية للأسواق، ويتحلون بالصبر، ولا يستخدمون الرافعة المالية، ويركزون على تراكم الكمية لا السعر.

أما الذين يعتمدون على التداول بالرافعة المالية أو البيع والشراء السريع، فهم “محكومون بالخسارة”، وفق تعبيره. كما حذر من التأثر بالمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً:

“لا تدعوا أصحاب الصور المزينة بالزهور والفراشات يوجهون مدخراتكم. كونوا هادئين.”
وأضاف ميميش أن الأسواق العالمية كانت تعاني من فقاعة، وترامب فجّرها بخطته الذكية التي تهدف إلى خفض الفائدة، مشيرًا إلى أن الضغط السياسي الذي يمارسه قد يُجبر بعض المسؤولين على الاستقالة لتطبيق سياسة الفائدة المنخفضة.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات