أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

توقعات جديدة مثيرة لأسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب الأسبوع الماضي ارتفاعًا قياسيًا، حيث وصلت الأونصة مستوى 3500 دولار، لكنها تراجعت إلى 3260 دولارًا بعد ذلك. ومع بداية الأسبوع الجديد، استعاد الذهب بعضًا من قوته وبدأ تداولاته بالقرب من 3285 دولارًا للأونصة، مما يعكس تراجعًا بنسبة 0.8% مقارنة بإغلاق يوم الجمعة الماضي.

على الصعيد المحلي، بلغ سعر جرام الذهب 4070 ليرة تركية، بينما وصل سعر بيع الجرام في “البازار المغلق” (كابالي تشارشي) إلى حوالي 4155 ليرة. في الوقت الراهن، يترقب المستثمرون التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب لهذا الأسبوع.

التصريحات المتناقضة وتأثير التعريفات الجمركية

في ظل ارتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات التجارية، تراجعت الأسعار بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تحدث فيها عن “التفاوض مع الصين”. إلا أن السفارة الصينية في واشنطن نفت وجود مفاوضات رسمية بشأن التعريفات الجمركية بين الطرفين، ما أدى إلى تراجع بعض التوقعات حول انخفاض الأسعار بشكل أكبر.

شراء لافت من الصين في ظل حالة عدم اليقين

في ظل الغموض الذي يكتنف الأسواق العالمية، وبالأخص الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من مخاوف من الركود والتضخم، تراجع مؤشر الدولار بسرعة إلى أقل من 100 نقطة. في هذا السياق، استمرت الصين في زيادة مشترياتها من الذهب، حيث أضافت أكثر من 27 طنًا إلى احتياطياتها خلال الربع الأول من عام 2025. بذلك، تجاوزت احتياطيات الذهب الصينية 2300 طن، وهو أعلى مستوى في تاريخ البلاد.

توقعات ارتفاع سعر الذهب: جي بي مورغان تتوقع 4000 دولار للأونصة

بعد بلوغ الذهب مستويات قياسية، بدأت التوقعات تشير إلى تعديل صعودي للأسعار. في آخر تحليل من شركة جي بي مورغان، توقعت أن يصل سعر الأونصة إلى 4000 دولار خلال الـ 12 شهرًا القادمة. وأوضح المحللون أن التراجع الأخير في الأسعار يعد نتيجة لعمليات جني الأرباح، وأن العوامل الأساسية التي تدعم الذهب لا تزال قوية. وأضافوا: “على المدى القصير، يُعتبر مستوى 3260 دولارًا نقطة دعم مهمة، وإذا تم كسر هذا المستوى، فإن سعر الأونصة قد ينخفض إلى 3170 دولارًا. ومع ذلك، إذا استمرت حالة عدم اليقين في مفاوضات التعريفات الجمركية، فإن الذهب قد يعود مجددًا إلى مستوى 3390 دولارًا”.

التوقعات حول الذهب على المدى الطويل

صرحت رئيسة أبحاث السلع في كوميرتسبنك، Thu Lan Nguyen، بأن موجة المبيعات الأخيرة للذهب تعتبر تصحيحًا مؤقتًا في الاتجاه الصاعد العام. وأضافت: “لا يزال من غير الواضح متى وكيف سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين. وبسبب التصريحات المتناقضة، من المحتمل أن يستمر الذهب في جذب الطلب كملاذ آمن في حال استمرت حالة عدم اليقين. كما ستظل الأنظار مركزة على البيانات الاقتصادية الأمريكية. إذا أظهرت هذه البيانات علامات تباطؤ في الاقتصاد بسبب سياسة التعريفات الجمركية، فإن سعر الذهب قد يرتفع مجددًا بسرعة”.

التركيز على بيانات الوظائف الأمريكية

هذا الأسبوع، سيتم الإعلان عن بيانات التوظيف لشهر أبريل في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تلعب هذه البيانات دورًا مهمًا في تحديد اتجاهات الذهب. ستكون الأرقام المتعلقة بالوظائف غير الزراعية، ومعدل البطالة، وزيادة الأجور محورية لفهم كيفية تأثير التعريفات الجمركية على الاقتصاد الأمريكي.

إشاعات عن وصول سعر الذهب إلى 6000 دولار

من جانب آخر، قال فرانك هولمز، الرئيس التنفيذي لشركة “US Global Investors” لإدارة الأموال، إنه من الممكن أن يصل سعر الأونصة إلى 6000 دولار قبل نهاية فترة رئاسة دونالد ترامب. أرجع هولمز هذا التوقع إلى تراجع استخدام الدولار عالميًا وزيادة الطلب على الذهب، خاصة من الصين.

تُشير جميع هذه التوقعات إلى أن الذهب سيظل في دائرة الاهتمام العالمي، ويُحتمل أن يستمر في استقطاب المستثمرين كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المضطربة.

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات