أنت في وضع التصفح السريع. اضغط لإظهار الصور والتمتع بتجربة كاملة.

انخفاض أرباح عمالقة صناعة السيارات الألمانية بشكل حاد

 

أعلنت شركتا صناعة السيارات الألمانيتان، مرسيدس-بنز ومجموعة فولكس فاغن، عن خسائر كبيرة في الأرباح خلال الربع الأول من عام 2025، نتيجة ضعف الطلب في الصين وارتفاع التكاليف.

وقد تراجعت أرباح مجموعة فولكس فاغن بنسبة 37% خلال الربع الأول من العام، في حين انخفضت أرباح مرسيدس-بنز بنسبة 43% خلال نفس الفترة.

انخفاض أرباح مرسيدس-بنز بنسبة 43% في الربع الأول
أعلنت مرسيدس-بنز نتائجها المالية للفترة من يناير إلى مارس، حيث تراجع الربح التشغيلي المعدل (EBITDA) بنسبة 40.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 2 مليار و289 مليون يورو. كما انخفض صافي أرباح الشركة بنسبة 43% تقريبًا ليبلغ 1 مليار و731 مليون يورو.

وانخفضت المبيعات خلال نفس الفترة بنسبة 7.41% لتصل إلى 33.22 مليار يورو.

كما انخفضت تسليمات سيارات الشركة بنسبة 3.6% على أساس سنوي لتبلغ 446,300 سيارة خلال الربع الأول.

“الرسوم الجمركية ستؤثر سلبًا”
في بيانها، حذّرت مرسيدس-بنز من أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات السيارات، إذا دخلت جميعها حيز التنفيذ واستمرت حتى نهاية العام، فستؤثر سلبًا على الربح التشغيلي والتدفق النقدي الحر وإيرادات المبيعات.

وأضاف البيان: “سياسات الرسوم، وتدابير التخفيف، والتقلبات الحالية، خاصة فيما يتعلق بسلوك العملاء والطلب، تجعل من الصعب تقييم تطورات الأعمال لبقية العام بشكل موثوق”.

تراجع أرباح فولكس فاغن بنسبة 37% في الربع الأول
سجلت مجموعة فولكس فاغن، التي تضم علامات تجارية مثل أودي، بوغاتي، سيات، سكودا وبورشه، انخفاضًا في الأرباح التشغيلية بنسبة 37% خلال الربع الأول من عام 2025، نتيجة ضعف الطلب في الصين، وارتفاع التكاليف في المصانع الأوروبية، وزيادة فائض القدرة الإنتاجية.

وبحسب النتائج المالية، ارتفعت إيرادات المبيعات بنسبة 2.8% لتصل إلى 77 مليار و558 مليون يورو مقارنة بـ75 مليار و461 مليون يورو في الربع الأول من 2024، بفضل ارتفاع مبيعات السيارات خارج الصين.

ومع ذلك، انخفض الربح التشغيلي إلى 2 مليار و873 مليون يورو، وتراجع صافي الربح بنسبة 40.6% ليبلغ 2 مليار و186 مليون يورو.

أما الربح قبل الضرائب فقد انخفض بنسبة 40% ليصل إلى 3 مليار و109 مليون يورو، في حين تراجعت هامش الربح من 6% في الربع الأول من العام الماضي إلى 3.7% فقط.

أسباب انخفاض المبيعات
أرجعت الشركة انخفاض الأرباح إلى تكاليف إعادة الهيكلة، وارتفاع تكاليف بطاريات السيارات الكهربائية، وتراجع المبيعات في الصين.

وأوضحت الشركة أنها تتوقع أن يكون التدفق النقدي الصافي والسيولة الصافية عند الحد الأدنى من التقديرات السنوية، بسبب الشكوك السياسية، والقيود التجارية المتزايدة، وتشديد اللوائح البيئية، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية لم تدخل ضمن هذه التقديرات.

وتتوقع فولكس فاغن أن تكون الأرباح التشغيلية هذا العام قريبة من الحد الأدنى لتقديراتها البالغة 5.5%، نظرًا للتحديات المتزايدة.

وأشارت في بيانها إلى أن “التحديات تنبع من بيئة تتسم بالغموض السياسي، وزيادة القيود التجارية، والتوترات الجيوسياسية، وتزايد المنافسة، وتقلبات أسواق المواد الخام والطاقة والعملات، بالإضافة إلى تشديد المتطلبات المتعلقة بالانبعاثات”.

وسجلت الشركة زيادة في تسليمات السيارات بنسبة 0.9% على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليون سيارة خلال الربع الأول.

أما التراجع الحاد في المبيعات داخل الصين، فقد أجبر الشركة على تقليص الطاقة الإنتاجية بشكل كبير.

أداء العام الماضي
وكانت أرباح فولكس فاغن التشغيلية قد تراجعت في العام الماضي بنسبة 15.4% لتصل إلى 19.06 مليار يورو، كما انخفض صافي أرباحها بنسبة 31% إلى 12.4 مليار يورو، بسبب المنافسة الشديدة في الصين وارتفاع تكاليف إعادة الهيكلة.

وقال المدير المالي لفولكس فاغن، آرنو أنتليتز، في تعليقه على النتائج:
“لكي تتمكن مجموعة فولكس فاغن من النجاح في عالم سريع التغير، يجب أن تضمن هيكل تكاليف تنافسي. ونظرًا لعدم اليقين الكبير في الأوضاع الاقتصادية العالمية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى التركيز على العوامل التي تقع ضمن سيطرتنا”.

 

شاركها
غردها
أرسلها
أنشرها

قد يعجبك هذا

مختــــــــــــــارات