شهدت أسعار الذهب من عيار الغرام في الفترة الأخيرة أعلى مستوياتها التاريخية، ما أثر سلبًا على مبيعات طقم سوار طرابزون الشهير عالميًا. ويبدأ سعر أقل طقم من سوار طرابزون، الذي يُحسب سعره حسب الغرام، من 465 ألف ليرة تركية، وقد يصل إلى مليون ونصف ليرة.
قال رئيس غرفة الصياغة والساعات في طرابزون، علي يازجي، إن ارتفاع أسعار الذهب أثّر سلبًا على مبيعات سوار طرابزون المصنوع من خيوط الذهب، مشيرًا إلى أن شراء هذا النوع من الأساور بات صعبًا للغاية في الوقت الحالي.
وأضاف يازجي: “يمكن القول إن الذهب وصل إلى أعلى مستوياته التاريخية. فقد بلغ ذروته خلال الأسبوع الماضي والذي سبقه. أما هذا الأسبوع، فقد شهدنا تراجعًا طفيفًا، حيث كنا نتعامل الأسبوع الماضي عند مستوى 4400 ليرة للغرام، أما هذا الأسبوع فقد انخفض السعر إلى حدود 4150 ليرة٬ واليوم وصل الى ما دون ال 4000 ومن الصعب جدًا التنبؤ بما سيحدث في الفترة القادمة.”
انخفاض في مبيعات سوار طرابزون
أوضح يازجي أن ارتفاع سعر غرام الذهب جعل من الصعب بيع سوار طرابزون المصنوع من خيوط الذهب، قائلًا: “الذين يخططون لإقامة حفلات زفاف باتوا يخفّضون الكمية، فإذا كانوا سيشترون 5 أساور مثلًا، يكتفون الآن بثلاثة فقط. وإذا كان السوار يتألف عادة من 19 صفًا، فإنهم يكتفون بـ13 أو حتى 11 صفًا. وكنتيجة لذلك، نحن كصاغة نعيش حنينًا لأيام العمل المزدهرة في السابق. أما اليوم، فنرى أن الأزواج الجدد يكتفون بخاتمي زواج، وخاتمي خطوبة، وزوج واحد من الأقراط لإنهاء مراسم الزفاف. هذا هو الواقع الحالي. أملنا كبير في موسم الصيف، ونرجو أن يكون خيرًا على الجميع.”
“أقل سعر لسوار طرابزون يبدأ من 465 ألف ليرة”
قال يازجي: “في السابق، كان من السهل إهداء ربع ليرة ذهبية، وكان ذلك يُعتبر خيارًا رخيصًا، أما اليوم فإن ربع الليرة تُباع بحوالي 7500 ليرة. وسعر غرام الذهب يقارب 4200 ليرة حاليًا. أما سوار طرابزون فيبدأ من وزن 95 غرامًا، ويُقدّر سعره بنحو 465 ألف ليرة. وإذا نظرنا إلى الأوزان التي تصل إلى 150 غرامًا، فإن السعر يبلغ 735 ألف ليرة، وهذه تُعد من فئة الأساور المتوسطة. أما الفئات الأعلى، فقد تصل أسعارها إلى مليون ونصف ليرة. وكلما ارتفع الذهب، أصبح اقتناء سوار طرابزون أكثر صعوبة.”